رئيس التحرير
عصام كامل

ترحيب فلسطينى بدور مصر في «وقف إطلاق النار».. «الشوبكي»: الشكر لمصر لدورها في الأزمة منذ اللحظة الأولى.. «الحرازين»: الجهد المصرى سبب التوصل لوقف إطلاق النار.. والقاهرة ا

السفير سامح شكرى،
السفير سامح شكرى، وزير الخارجية المصرى،

فى انتصار جديد للدبلوماسية المصرية أعلن السفير سامح شكرى، وزير الخارجية المصرى، بدء تنفيذ وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرئيلي .


وقد دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فى تمام الساعة السابعة مساء أمس الثلاثاء، بتوقيت القاهرة ولمدة شهر، على أن تبدأ المفاوضات حول بقية القضايا مثل «الأسرى والميناء، والمطار» خلال شهر من بدء سريان وقف إطلاق النار .

وقد تم التوصل إلى وقف إطلاق النار، بشكل دائم، تزامنا مع فتح معابر قطاع غزة، والسماح للصيادين بالصيد لمسافة 6 أميال.

من جانبهم أشاد مسؤلون فلسطنيون بالدور المصرى فى إنجاح المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرئيلي، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم .

وقال جمال الشوبكى السفير الفلسطينى بالقاهرة «كما قال سيادة الرئيس الفلسطينى أولا نوجه الشكر لجمهورية مصر العربية والرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومة مصر وشعبها على الدور الذى قامت به مصر منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان الإسرئيلي على غزة وحتى هذه اللحظة دعما للحقوق الفلسطينة والجهد الكبير الذى بذل لوقف العدوان الإسرئيلى».

وأضاف السفير الفلسطينى فى تصريحاته لـ"فيتو" « السلطة الفلسطينية أيضا بدأت منذ اللحظة الأولى التحرك فى كل الاتجاهات من أجل الوصول إلى هدنة ولكن للأسف الشديد كنا نتمنى أن تكون الهدنة ابتداء من اللحظات الأولى قبل أن تصل الخسائر الفلسطينية إلى هذا الحجم الهائل أكثر من 2100 شهيد فلسطينى وأكثر من 12 ألف جريح والبنية التحتية من مبانى ومساجد ومدارس دمار هائل ارتكب».

وعبر الشوبكى عن أمله أن تكون هذه الهدنة دائمة، بداية لفك الحصار وإعادة إعمار غزة والأهم من ذلك كله أن تكون بداية لجهد حقيقى تقوم به مصر ويكلل بالجهد العربى والدولى من أجل البدء بمسار سياسى يؤدى لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

من جانبه أيضا أشاد الدكتور جهاد الحرازين، مدير المكتب الإعلامى لحركة «فتح» بالقاهرة بالدور المصرى فى التوصل إلى هذا الاتفاق وقال :هذا الإعلان جاء نتيجة جهد مشترك ومباشر مابين القيادة السياسية المصرية والفلسطينية لأجل وقف شلال الدم النازف ومن خلال الجهد الدبلوماسى الذى بذله الرئيس محمود عباس أبو مازن فى المرحلة السابقة خاصة الزيارة الأخيرة لدولة قطر ومن ثم تلاها إلى القاهرة.

وأضاف مدير المكتب الإعلامى لحركة فتح فى تصريحاته لفيتو أن الرئيس أبو مازن حاول أن يضع الجميع أمام مسئولياته الحقيقة من خلال لقائه بكل من أمير دولة قطر الشيخ تميم، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس وتوضيح الموقف الفلسطينى أن ما تطرحه مصر يتم القبول به وهو ما أكد عليه الرئيس أبو مازن من خلال المؤتمر الصحفى مع وزير الخارجية المصرى بعد لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي من أن مصر هى صاحبة الدور والمكانة والتى نستطيع من خلالها دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان .

ووصف الحرازين الدور المصرى بالجهد المتواصل والذى لم ينقطع لحظة من اللحظات أوصل كلا الطرفين أن يتم الإعلان عن الاتفاق على وقف إطلاق نار مفتوح وليس كما سبق هدنات تنتهى وتكون مفاوضات لتجديد الهدنة أو أن تكون هناك إعادة لتبادل إطلاق النار هذه المرة هناك وقف إطلاق نار حتى يستطيع الشعب الفلسطينى لملمة جراحه فى قطاع غزة وتستطيع الدول أن تساعده فى إغاثة هذا الشعب المنكوب نتيجة جرائم الاحتلال المتواصلة .

ولفت مدير المكتب الإعلامى لحركة «فتح» بالقاهرة أن ما طرحته مصر مسبقا كان يمنح الشعب الفلسطينى الكثير والكثير ولكن الجميع يعلم حالات التهرب والمماطلة والتسويف التى قام بها الاحتلال للتنصل من التزاماته لكن هذه المرة مصر استطاعت أن تنجح لوقف هذا العدوان بالتنسيق مع القيادة السياسية الفلسطينية بالإضافة إلى مشاركة بعض الأطراف التى تخلت عن محاولاتها العديدة لإفشال المبادرة المصرية .
الجريدة الرسمية