رئيس التحرير
عصام كامل

السفير الليبي: تدخل المجتمع الدولي في ليبيا ضرورة حتمية

 السفير الليبى محمد
السفير الليبى محمد فايز جبريل

أكد السفير الليبى محمد فايز جبريل على أهمية التواصل مع الجانب المصرى بشكل خاص لطبيعة العلاقة الخاصة بينهما ودول الجوار بشكل عام مشيرا إلى أن الأزمة الليبية تمثل قضية أمن قومى عربى، وأن الاجتماع يأتى في إطار سلسلة من الاجتماعات التي تهدف إلى دعم العملية السياسية مع دول الجوار ومناقشة عمليات ضبط الحدود ومساعدة دول الجوار في عودة الاستقرار إلى ليبيا.


ونفى جبريل في تصريحات له على هامش الاجتماع الرابع لدول الجوار الليبى الذي يعقد بالقاهرة أن تكون مصر تدخلت عسكريا قائلا " إن الرئيس السيسي بنفسه أعلن بشكل واضح في مؤتمر له أنه لا تدخل في الشأن الداخلى الليبى وأن مصر تسعى لإيجاد حل سياسي للأزمة الليببة".

وشدد السفير السفير الليبى على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لحل الأزمة الليبية، خاصة في ظل ما تعيشه ليبيا من تهديد أمني. وقال جبريل إن بلاده ليس لديها أية عقده من التدخل الدولي، مشيراً إلى أن هدفهم في ذلك هو حماية المواطنين الليبيين، الأمر الذي يعد جوهر القضية الآن في ليبيا.

وتساءل جبريل " ماذا يفيدنا بمشاهدة الاقتتال الدائم، لافتا إلى أن أشكال التدخل الدولي كثيرة لحماية المقرات الخاصة بالمؤسسات الليبية، خاصة أن ليبيا ليس لديها القدرة على حماية مؤسساتها، ولا مطاراتها ولا مصادر الثروات فيها خاصة حقول النفط، فما قيمة الدولة على حد وصفه، والسلاح انتشر بأيدي الجماعات المسلحة التي تهدد استقرار ليبيا.

وعبر السفير الليبي عن تخوفه من امتداد الأزمة إلى دول الجوار، لافتا إلى أن ذلك هو الذي دفع ليبيا لطلب التدخل وطلب المساعدة الدولية منعا لتطور الأزمة.

وأشار إلى أن البرلمان الليبي هو المخول من قبل الشعب الليبي بتقدير الحالة، وأن دعوته للمجتمع الدولي بالتدخل جاء نتاج لطلب المجتمع الدولي بهذا التدخل من الشعب الليبي.

وأضاف:" أن ليبيا حصلت على استقلالها بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة وبالتالي فإننا نخاطب مجلس الأمن وليس دولا بعينها، وأن تعاوننا مع المجتمع الدولى لن يسبب لنا أي مشاكل أو أزمات.

وحول فشل قوات الناتو في تحقيق الاستقرار أوضح بأنها لم تستخدم بشكل عملي يهدف إلى حماية المواطنين، وأنه يجب على جميع العقلاء الآن أن يدركوا قيمة اللحظة الحالية وأنه من غير الممكن أن تكون قوة معينة أو واحدة أن تحل المشكلة دون مشاركة جماعية ولا بد من ترك الحكومة الليبية تعمل من أجل بناء الدولة الليبية.


الجريدة الرسمية