بالفيديو.. منظومة التموين الجديدة تشعل ثورة المواطنين أمام مكاتب البدالين.. طوابير ومشاحنات للحصول على المستحقات.. الأهالي يشتكون من قلة السلع ويشيدون بجودتها.. و«اللحوم والفراخ» مجرد «
أبدى عدد من المواطنين استياءهم بسبب قلة المستحقات التموينية، التي يحصلون عليها مقابل الدعم الشهرى المقرر لهم، وخلو معظم مكاتب التموين في أحياء القاهرة والجيزة من السلع التموينية المقررة لهم في الدعم، رغم تأكيد وزارة التموين أن النظام الجديد سيوفر نحو 20 سلعة ذات جودة عالية، ويمنح المواطن الفرصة للاختيار وليس إجبارا والحصول على ما يحتاجه فعلا من الدعم المخصص له.
"أزمة الماكينات الإلكترونية"
واشتكى مواطنون أيضًا من عدم حصولهم على كامل مستحقاتهم من الدعم الشهرى، نتيجة عدم وجود ماكينات إلكترونية تحدد قيمة الدعم على كل بطاقة ذكية، في بعض المناطق الشعبية والتي لا تزال تعمل بالدفاتر الورقية، رغم إعلان الوزارة أنها على وشك الانتهاء من تطوير الماكينات الخاصة بصرف السلع المدعمة لدى البقال التموينى، بحجة أنها كانت قيد التطوير لتشمل عددا أكبر من السلع، بعد أن كانت مقصورة فقط على ثلاث سلع.
وقالت "أم أحمد"، سيدة بمنطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، إنه مع بدء تسليم السلع التموينية تخرج من بيتها حاملة حقيبة، متجهة إلى أحد مكاتب التموين الموجودة بالمنطقة التابعة لها لتسأل البائع عن حقها كفرد في الدعم، إلا أنها تفاجئ بقول البقال بأنه ليس لديه سوى السكر والزيت والأرز فقط، وحين سألته عن اللحوم والفراخ المجمدة، أكد لها "كلام مش أكثر".
وأضافت "أم أحمد": "حصلت على زجاجة زيت واحدة وكيلو سكر واحد مقابل 15 جنيها، هو الدعم المقدم لى من الحكومة، على الرغم من أنه قبل الدعم كنت أدفع أكثر من ذلك لكن كنت أحصل في المقابل على زجاجة ونصف زيت و2 كيلو سكر و2 كيلو أرز وعبوة".
"مرارة الانتظار"
من جانبه، أوضح أحمد بخيت، أحد الأهالي، أنه عند اقتراب موعد تسليم التموين يذهب إلى صاحب المحل لكى يحصل على النظام الجديد، إلا أن مرارة الانتظار تجعله محبطا لأكثر من ساعتين حتى يأتى دوره ليقدم بطاقته التموينية والمدون عليها أفراد عائلته، وحين يعرض علية البقال السلع على النظام الجديد يشعر بالحسرة، بحسب قوله.
وتابع: "صدمت كثيرا عندما أخذت السلعة على النظام الجديد من صاحب المحل التموين بأسعار تفوق الخيال ليس معقولا أن تكون زجاجة الزيت 10 جنيهات والسكر 5 جنيهات مقابل الدعم الحكومى الذي تقدمه الحكومة لى والذي يقدر بـ15 جنيها".
وأشار إلى أن "النظام الجديد عاد علينا بالخسارة وحمل عبئا على الفقراء ومحدودى الدخل والذين يضطرون لشراء سلعة من محال خارجية بأسعار غالية لعدم تحقيق الاكتفاء الذاتى من محال التموين والتي تقلصت للأسوأ أضف إلى ذلك الطوابير التي تمتد أمام مكاتب التموين وما يحدث من اشتباكات ومشاحنات في سبيل الحصول على السلعة والتي لم تأت سوى نصف الكمية".
"جودة السلع"
فيما أشاد المواطن "أحمد حسين" بجودة السلع التموينية التي تقدم له على النظام الجديد مقارنة بالعام الماضى قائلا: "لا أستطيع أن أنكر جودة المنتجات المقدمة حاليا، فشكل السلع وتغليفها أفضل بكثير من قبل، ولكن ما يضايقنى الآن أن الحكومة حمّلت المواطن قيمة هذه الجودة، وأصبحنا نحصل على نصف الكمية التي كنا نحصل عليها قبل ذلك تقريبًا".
وطالب الأهالي بضرورة دراسة وزارة التموين النظام الجديد بتأن وأن تكون في مصلحة المواطن ويأخذ كل مستحقاته من السلع التموينية، قبل ذلك، حتى لا تلقى عبئا على المواطن ولا تخلق جوا من الاحتقان لدى الشعب.