رئيس التحرير
عصام كامل

محاكمة القرن.. تاريخ يكتبه القضاء العادل


قلت في مقال سابق..
سواء استحق مبارك ورجاله المحاكمة والعقاب.. وسواء رضى البعض بالمحاكمة ورآها مستحقة على جرائم فعلية أو رآها شكلية بينما الجرائم الحقيقية وخصوصًا السياسية لم تفتح ملفاتها بعد.. فإن الذي لا خلاف عليه أن الحكم الذي ستصدره محكمة جنايات القاهرة نهاية الشهر القادم هو «عنوان الحقيقة» وعلينا أن نتقبله بصدر رحب سواء كان الحكم النهائى بالبراءة أو الإدانة..


الذي لا خلاف عليه أيضًا أن محاكمة مبارك ورموزه التي شهدها الرأى العام على الهواء مباشرة كشفت مخططًا أجنبيًا خبيثًا ذاقت دولنا العربية ويلاته بوضوح، وانظروا ماذا يحدث في العراق وسوريا وليبيا.. حتى مصر اكتوت ولا تزال بنار الإرهاب الذي جاءها تحت ستار «الإسلام السياسي» الذي أفسد السياسة ومزق المجتمع وشوه الدين وأعادنا للوراء.. ولولا عناية الله لكنا في نكبة ودمار وحرق للوطن والمستقبل!

‫والذي لا خلاف عليه كذلك أن محاكمة القرن تاريخ يكتبه القضاء المصرى العادل ويرويه شهود العيان إثباتًا ونفيًا.. يقررون فيه ما جرى من حفنة ادعت الوطنية وقدمها الغرب كنماذج ثورية جذابة.. وسلط عليها ضوءًا إعلاميًا كثيفًا خدع كثيرًا منا ومن شبابنا النقى الذين رأوا فيهم القدوة والنموذج المصرى المتقدم الواعى والقائد..

لكنه وهم كبير صحونا على صدمته، حيث كان بعض هؤلاء الثوريين صناعة غربية وجزءًا من مؤامرة كبرى انخرط بعضهم فيها بعلم وإدراك تأمين مقابل المال، مثلما شهدنا فيما أذيع من تسجيلات لما أطلق عليهم «نشطاء» سياسيون وحقوقيون؛ أمثال: وائل غنيم الذي شهد رئيس جهاز أمن الدولة المنحل بأنه كان يتقاضى ٩٠ ألف دولار شهريًا من الخارج وأنه عميل أمريكى إخوانى متآمر على مصر.. وأن شباب مصر المغرر بهم والذين أبهرهم هذا النموذج «المتأمرك» لم يكونوا يعملون بتلك الحقائق وخدعوا في شعاراته البراقة «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية».. التي روجها على الفضاء الإلكترونى بحكم عمله في «جوجل»!!
ويبقى السؤال.. لماذا لم يقدم وائل غنيم وغيره ممن خان الوطن تحت أي مسمى إلى المحاكمة..!!
والموضوع متصل..
الجريدة الرسمية