رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس الفلسطيني: الإسرائيليون يلقبونني بـ «الإرهابي الدبلوماسي».. 95 % من ضحايا العدوان مدنيون.. «مبسوط بثورة 30 يونيو»..«أبو مازن»: مرسي وافق على مقترح إسرائيلي بمنح 16

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن الوفد الذي جاء للقاهرة للمشاركة في المفاوضات يمثل فلسطين وليس حماس، مؤكدًا أن حماس طرف فلسطيني، ضمن مجموعة من الفصائل تشكل الدولة.


وأوضح أن مصر تقوم بنقل الأفكار بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، في محاولة لتحقيق تسوية شاملة للنزاع الراهن.

ولفت أبو مازن، إلى أن مصر وضعت بصماتها في المفاوضات ولها دور كبير في المنطقة وفى خدمة قضايا العرب.

وأضاف الرئيس الفلسطيني خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع بقناة "صدى البلد"، أن المصلحة الإسرائيلية قضت بإفشال مبادرة وقف إطلاق النار، وهو ما اتضح بعد انسحاب الطرف الإسرائيلي من المفاوضات.

وأوضح أن حجم الدمار بقطاع غزة بالغ الأثر، مؤكدًا تعرض 53 ألف منزل للهدم بسبب القصف الإسرائيلي.
وتابع:" أهل غزة بدون ماء وكهرباء بسبب عدم توفر الوقود، وهو الأمر الذي أدى إلى تعطل المستشفيات، و95% من ضحايا غزة مدنيون، وهناك 60 عائلة فقدت جميع أفرادها بالكامل بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم".

أشار أبو مازن إلى أنه سيتم بحث التهدئة على الأرض بالإضافة إلى بحث حلول جذرية للقضية الفلسطينية، وضمان عدم الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.

وهاجم الرئيس الفلسطيني مجلس الأمن الذي اتخذ 12 قرارا بشأن القضية الفلسطينية دون توقف الجانب الإسرائيلي، متمسكا بحقه بالذهاب لمنظمات المجتمع المدني..

وقال إنه طلب من مجلس الأمن الحماية الدولية، موضحا أن الهدف من القوات الدولية هو حماية الشعب المحتل من العدوان الإسرائيلي.
ونوه إلى إن الإسرائيليين يطلقون عليه لقب «الإرهابي الدبلوماسي»، بسبب القدرة على عزل إسرائيل دوليًا، مؤكدا أن الاتحاد الأوربي المكون من 28 دولة اتخذ قرارا بالامتناع عن التعامل مع منتجات الاستيطان باعتباره غير شرعي.

وأضاف، أن هناك أحزابا سياسية داخل إسرائيل على اتصال معنا ويؤيدون الموقف الفلطسيني وتخرج مظاهرات في تل أبيب تندد بالعدوان على غزة.
وتابع: في خلال عامين تمكنا من محاصرة حكومة نتنياهو، ونحن لا نملك شيئا سوى الدبلوماسية".
وتوقع أبو مازن أن يتم الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف القتل ضد الشعب الفلسطيني وقبول الهدنة.
ونفى رفض الفصائل الفلسطينية للمبادرة المصرية، وقال إن حركة «حماس» أصرت على استكمال المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في القاهرة.

وأشار، إلى أن هناك 6 ملايين من الفلسطينيين خارج أراضيهم، ويجب العمل على إعادتهم لبلادهم مرة أخرى.

وطالب «أبو مازن»، إسرائيل بالإفراج عن المعتقلين في سجونها ورفع الحصار، ووقف العدوان على غزة من أجل استكمال مفاوضات التهدئة.
ونفى، أن يكون هناك مشكلة في عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، مؤكدًا أن الأموال التي تأتي تصل إلى السلطة الفلسطينية ثم تحولها الحكومة إلى قطاع غزة.

وأكد الرئيس الفلسطيني، أن السلطة الفلسطينية موجودة في قطاع غزة، وأن الجانب الفلسطيني يوافق على اتفاقية 2005 لفتح المعابر واستلامه من قبل قوات دولية بجانب قوات الحرس الرئاسى الفلسطينية.

وأوضح أن الحكومة الفلسطينية أرسلت مجموعة من الحرس الرئاسي للتدريب على إدارة جميع المعابر وحماية الحدود المصرية الفلسطينية.
وقال، إنه يرغب في مصالحة حقيقية تجمع حركة حماس والدولة المصرية، قائلا يجب ألا يتحمل الشعب الفلسطينى مشاكل سياسية لا دخل له فيها.

ورفض أبو مازن، الحديث عما تناوله خلال لقائه بأمير قطر تميم بن حمد، نافيا أن تكون قطر ضغطت على خالد مشغل لعدم قبول الوساطة المصرية وتهديده بالطرد، مضيفًا أن فلسطين متضررة من الخلافات العربية.

وتوقع أبو مازن، أن يكون هناك تغير في وجهات النظر الأمريكية والضغط على إسرائيل بقبول المبادرة خلال 48 ساعة القادمة.

وأكد، أن إسرائيل تفضل الوضع الحالي بانقسام الضفة الغربية عن قطاع غزة، لرفضها إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال، إن العدوان الإسرائيلى على غزة جزء من مخطط كبير يهدف إلى انقسام الدولة الفلسطينية.

وكشف أبو مازن، عن نية الرئيس المعزول محمد مرسي، منح 1600 كيلو من سيناء لقطاع غزة، مؤكدًا أن هذا المشروع كان برعاية إسرائيلية.

وجدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، دعمه لثورة 30 يونيو، قائلا: «أنا كنت مبسوط بما حدث في 30 يونيو».

وأشار «أبو مازن»، إلى أن فلسطين لا تتدخل في شئون الدول العربية، مضيفا: «لا يمكن قطع علاقتي مع أي دولة بسبب أي خلاف بيننا».

وأوضح أنه لا يستطيع أن يطلب شيئا من مصر، إلا في حال امتلاكها مشروعات تنمية كبيرة. وتابع: «سأطلب من مصر فقط استعادة دورها التاريخي في المنطقة العربية».
وقال، إن مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة سيعقد في القاهرة باعتبارها راعية المؤتمر، والشريك الرئيسى في القضية، مضيفا أن المؤتمر سيعقد في شهر سبتمبر المقبل.

وأكد أن السلطة الفلسطينية ستشرف على الأموال الخاصة بإعمار فلسطين، مشيرا إلى أن تكلفة إعادة الإعمار تصل لــ 6 مليارات دولار.

وتابع، لا مانع لدى من زيارة غزة لأننى رئيس لدولة فلسطين كاملة.
الجريدة الرسمية