رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا حكومة جديدة!


< هناك="" غضب="" من="" أداء="" الحكومة..="" وهناك="" شبه="" إجماع="" على="" ضرورة="" تغييرها،="" فهى="" لم="" تقدم="" شيئا="" يذكر="" أو="" يسجل="" لها="" لتلبية="" أدنى="" طموحات="" الشعب="">
بل على العكس زادت فى عهدها نسبة الفقر وارتفعت الأسعار بشكل ملحوظ.. وانخفضت قيمة الجنيه المصرى أمام الدولار وتضاعفت أعداد البطالة.. ولم يتحقق الأمن والأمان والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.. ومازالت عجلة الإنتاج متوقفة.. والأجواء متوترة ومشحونة.. وفقدان التوافق على الدستور.. واستمرار الانقسامات والمواجهة والعنف والعنف المضاد..
يعنى أن مصر باختصار أبعد ما تكون عن أجواء الاستقرار المطلوبة لتأسيس البناء الديمقراطى السليم بعد ثورة يناير السلمية العظيمة.. وإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة فى أجواء صحية.. أو لإنقاذ الاقتصاد المصرى من عثرته.. وهذا هو المهم والأخطر فكل المؤشرات والأرقام تؤكد أن الوضع المالى والاقتصادى دخل مرحلة كارثية وحرجة جدا وهو ما اعترف وأقر به الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء فى كل تصريحاته فالعجز فى الموازنة فى تزايد والدين الداخلى يتراكم بسرعة بسبب ضعف التمويل والجنيه ينخفض أكثر وأكثر.
< هذا="" الوضع="" الكارثى="" أعتقد="" أنه="" لم="" يكن="" غائبا="" عن="" مؤسسة="" الرئاسة="" ولا="" عن="" الإخوان..="" وكنا="" نأمل="" أن="" يكون="" إنقاذ="" الاقتصاد="" على="" رأس="" سلم="" الأولويات="" لأهل="" الحكم="" وهذا="" بالقطع="" يتطلب="" تقديم="" حلول="" سياسية="" على="" التوازى="" لإنهاء="" حالة="" الاضطرابات="" والانقسامات="" والاستقطابات="" لتحقيق="" الاستقرار="">
إذن فى هذه الأجواء المتوترة يفترض أن ينظر أهل الحكم إلى مطالب المعارضة والشعب الغاضب بمنظور أشمل وأوسع، وفى مقدمتها تشكيل حكومة ائتلافية من الكفاءات تدير فيها البلاد خلال الفترة القصيرة المقبلة حتى إجراء انتخابات مجلس النواب الجديد حيث يتطلع الجميع أن تكون نزيهة ومعبرة بصدق عن الشارع.
نريد حكومة -حتى لو كانت مؤقتة- تجمع كل الأطراف المختلفة حول طاولة واحدة لحوار جاد ينقذ البلاد من الطريق الكارثى الذى تدفع إليه سواء كان ذلك من أعداء الداخل أو الخارج.
< قوة="" الحاكم="" تأتى="" من="" رضا="" شعبه="" وإذا="" غضب="" الشعب="" على="" الحاكم="" -أى="" حاكم="" -="" فقد="" «فقد»="" الحاكم="" كل="" شىء..="" فالشعب="" هو="" الذى="" يأتى="" بالحاكم="" إلى="" الكرسى..="" وهو="" الذى="" ينزعه="" من="" الكرسى="" إذا="">
فالشعب أقوى من أى حزب أو تيار والتاريخ خير شاهد على ذلك.
نقلا عن جريدة فيتو الأسبوعية
الجريدة الرسمية