رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة أخبار «فيتو» الدولية.. اتفاق على تمديد وقف إطلاق النار بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي.. تل أبيب تعتقل خلية لـ«حماس» خططت لعزل «أبومازن» بدعم قطر وتركيا.. وأمريكا

الوفد الفلسطينى بالقاهره
الوفد الفلسطينى بالقاهره -صوره ارشيفيه

سيطرت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس برعاية مصر على مجريات الأحداث العالمية مع قرب انتهاء موعد الهدنة مع احتمالية تجدد إطلاق النار من جديد، ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية، عن مصادر فلسطينية مطلعة، تأكيدات حول التوصل إلى اتفاق بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، برعاية مصرية حول وقف إطلاق النار طويل الأمد بين الطرفين.


وذكرت المصادر، أن الوفد الإسرائيلي المفاوض غادر القاهرة مساء اليوم لاطلاع القيادة بدولة الاحتلال، على نتائج المفاوضات.

وقالت المصادر، إنه تم الاتفاق على بعض القضايا الخلافية، وعلى تأجيل البحث في القضايا الأخرى، إلى وقت لاحق مشيرة إلى أنه تم التوقيع على الاتفاق بالأحرف الأولى، وتوقعت المصادر أن يعلن الوسيط المصري قريبا عن توقيع الاتفاق.

ومن ناحية أخرى يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العاصمة القطرية الدوحة، نهاية الأسبوع الجاري، للقاء خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قبل أن يتوجه للقاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحسب مصدر فلسطيني مقرب من عباس.

وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه اليوم الإثنين: إن "الرئيس عباس سيبحث مع مشعل آخر التطورات الفلسطينية، وسبل الوصول إلى اتفاق شامل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة".

وأوضح المصدر أن الرئيس سيتوجه للقاهرة عقب زيارته للدوحة، للقاء السيسي وعدد من أعضاء القيادة المصرية لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة.

وقال سفير فلسطين بمصر جمال الشوبكي، في بيان له: إن الرئيس الفلسطيني سيصل إلى القاهرة مساء الجمعة القادمة في زيارة رسمية تستغرق يومين.

وكان عباس، قد قال السبت الماضي في كلمة له: إن أولوياته هي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، للبدء بإعادة إعمارها، مؤكدا تمسكه بدور مصر وبالمبادرة المصرية لوقف العدوان على غزة، وقال: "لن نقبل أن يحل محلها أحد".

وفي سياق آخر أعلنت الخارجية الأمريكية، اليوم، ضم اسم المتحدث باسم تنظيم "داعش" أبو محمد العدناني لقائمة الإرهابيين.

وضمت الوزارة الأمريكية، أيضًا للقائمة نفسها، اسم سعيد العارف، المسلح الجزائري، والذي فر من حكم بالقيد الجبري، داخل منزله في فرنسا، بعد إدانته في جريمة سرقة سيارة، وانضم لاحقًا لجبهة النصرة في سوريا.

يذكر أن الأمم المتحدة ضمت اسمي المسلحين الإثنين، مؤخرًا، لقائمة الإرهابيين، وطالبت كل الدول الأعضاء بفرض عقوبات عليهم، تشمل تجميد الأصول والمنع من السفر وفرض حظر بيع أسلحة إليهما.

ومن ناحية أخرى أعلنت واشنطن، اليوم الإثنين، أنها شنت 68 غارة على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا باسم "داعش"، منذ 8 من الشهر الجاري وحتى اليوم.

وقال بيان صادر عن القيادة المركزية للقوات الأمريكية في تاما بولاية فلوريدا، إن طائرات أمريكية شنت اليوم 15 غارة على مواقع لداعش قرب سد الموصل العراقي.

وأضاف أن "طائرات «أمريكية» مسيرة عن بعد وأخرى مقاتلة شنت هجمات ناجحة على أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ما أدى لتدمير 9 عجلات قتالية ونقطة تفتيش و6 مركبات مدرعة وعجلة خفيفة إضافة لمدفعية مضادة للطائرات وعبوات ناسفة".

وأشار البيان إلى "عودة جميع الطائرات المشاركة في العملية بسلام".

وأوضح أن "القيادة المركزية للجيش الأمريكي قد نفذت منذ 8 أغسطس وحتى اليوم 68 هجمة جوية في العراق، 35 منها لدعم القوات العراقية قرب سد الموصل".

ولفت البيان إلى أن "جميع هذه الهجمات قد تم تخويلها لدعم قوات الأمن العراقية وقوات الدفاع الكردية للعمل معا على دحر داعش وحماية البنى التحتية وموظفي أمريكا بالعراق".

وفي 8 أغسطس الجاري، بدأت واشنطن "ضربات جوية" تقول إنها محدودة، ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق، بعد تهديده "المصالح الأمريكية وإقليم شمال العراق المستقر"، وكذلك "استهدافه للأقليات"، بحسب بيانات سابقة لمسؤولين أمريكيين يتصدرهم الرئيس باراك أوباما.

وفي 13 أغسطس الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة أرسلت 130 عسكريًا إضافيًا إلى إقليم شمال العراق؛ لتقييم "بشكل أعمق" حاجات السكان الإيزيديين الذين نزحوا هربًا من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأمس الأول السبت، كثفت القوات الأمريكية غاراتها على مواقع خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في سد الموصل ومدينة سنجار ومناطق أخرى شمال وشرق الموصل كمقدمة لعملية عسكرية أمريكية مشتركة مع إقليم شمال العراق لاستعادة تلك المناطق.

ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم (شمال) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق.

وفي سياق آخرذكر تقرير لموقع والا الإخباري الإسرائيلي، أن الأجهزة الأمنية بتل أبيب سمحت بنشر معلومات كشف عنها جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" اليوم، زعم بها أنه-الشاباك- ألقى القبض على شبكة تابعة لحركة حماس في مايو الماضي، كانت تعمل في الضفة الغربية وشرق القدس، على إسقاط حكم السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس "أبو مازن".

وزعم التقرير العبري أن الخطة كانت تضمن شن سلسسلة من الاعتداءات ضد إسرائيل من شأنها أن تزعزع الاستقرار داخل الضفة الغربية، والتي ستؤدي إلى السيطرة عليها والاستيلاء، على حكم السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن تلك العملية كان يخطط لها ويمولها قادة حركة حماس بتركيا بقيادة صالح العروري.

وأشار التقرير العبري إلى أن تلك الخطة كانت بعلم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس -خالد مشعل- المقيم في قطر، حيث تتضمن الخطة أن تخرج الخلايا الحمساوية من مدن القدس والخليل ونابلس وأريحا، و37 قرية فلسطينية أخرى لتنفيذ هجمات ضد مؤسسات السلطة، ومن ثم الاستيلاء على الضفة الغربية.

وترأس الشبكة رياض ناصر البالغ من العمر 38 عاما من دير قديس قضاء رام الله، وتم تجنيده في مارس 2010 على يد "العروري " الذي غادر الضفة بموافقة إسرائيل إلى تركيا، إلى جانب أن الشبكة اعتمدت على فرع حماس في الأردن برئاسة عودة ظهران من نشطاء حماس في الزرقاء.

واعتقلت قوات الاحتلال ما يقرب من 93 ناشطا تابعا لحركة حماس في إطار التحقيقات في القضية كما تم ضبط بنادق من طراز ام 16 ومسدسات وراجمات للقذائف؛ بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة ومبلغ 6 آلاف شيكل وسيارة ومنزل في قرية العوجة قرب اريحا تم إعدادهما لأغراض جهادية.
الجريدة الرسمية