رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. حكر "السكاكينى" بالشرابية ينتظر الفرج.. بعد إعلان محافظة القاهرة بناء 500 وحدة .. والأهالى: "رضا من عند ربنا أحسن من اللى العشش اللى احنا فيها"

فيتو

حكر "السكاكينى" بالشرابية.. شوارع وحارات ضيقة، بيوت عفى عليها الزمن وتمتلئ الشروخ جدرانها، تعتليها عشش خشبية، وأهالى جاءوا من أقصى الصعيد منذ أكثر من أربعين عاما، واتخذوه مقرا لهم، بالرغم من الحياة غير الآدمية به، ووعود كثيرة من النظام السابق بإزالة عششهم وتسكينهم فى مساكن آدمية، وتأتى الثورة ومعها بارقة أامل لهم وتتجدد الوعود بعد أن أعلنت محافظة القاهرة عزمها بناء 500 وحدة بالشرابية بجمعية "أرض الرفق بالحيوان " خلال الثمانية الأشهر المقبلة على أن تكون مساحة الوحدة الواحدة 52 مترا صافيا.


وأكد عم عزوز، أحد الأهالى، أن مساحة الوحدة ليست واسعة، ولكنهاأرحم من حجرة يقطن بها هو وأسرته، مساحتها 3 م ×3م ، متمنيا أن تكون هذه الوعود صادقة هذ المرة، لافتا إلى أن لجان الحصر أتت الحكر أكثر من مرة على أمل نقلهم لمساكن أفضل إلا أنهم مازالوا فى الحكر ولم يتغير أى شىء.

وأوضح "عزوز"، أن البيت يقطن به ما يقرب من 8 أسر وتسع الغرفة الواحدة أسرة مكونة من 5 أفراد على الأقل.

وقالت أم دنيا، التى تقطن فى حجرة هى وزوجها وأبنائها الثلاثة، إن مساحة الوحدة لا تكفيها هى وأبنائها ولكن إن كان هذا هو المتاح فلا مانع.

وأضافت أم عادل، أن مساحة الوحدة ضيقة بالفعل ولكنها أفضل من الحجرة التى تقطن بها هى وبناتها الخمس وزوجها، مشيرة إلى ان بناتها عند موعد النوم ينامون تحت السرير نظرا لضيق الحجرة متمنية أن يتم نقلهمم بالفعل، قائلة: " هى ضيقة بص رضا من عند ربنا أهو أحسن من العشش اللى احنا فيها ".

واتفقت معها سهام، التى لم يمر على زواجها سوى عدة أشهر، مؤكدة أنها تتنقل فى حجر البيت هى وزوجها نظرا لعدم استقلالهم بحجرة، فتوفير وحدة سكنية لها بمساحة 52 مترا يعد كالحلم التى تتمناه من الله حتى يكون لها بيت مستقل بها.

وأشارت "سهام"، إلى أنهم يعانون دائما طفح الصرف الصحى وزحف الثعابين والعقارب عليهم، فضلا عن تواجد دورة مياه واحدة مشتركة بين جميع حجر البيت، وظهور شروخ طولية وعرضية بالبيت، معربة عن خوفها كل يوم عند ذهابها للنوم من انهيار المبنى عليها قائلة: " باستشهد قبل ما نام ومش بصدق نفسى لما بصحى إنى لسه عايشة ".

فيما أكد أحمد، صاحب منزل بالحكر، أنه سيكون سعيدا حينما يتم نقلهم بالفعل إلى هذه المساكن شرط أن تتم بناؤها ونقلهم إليها بالفعل، وألا تكون مجرد وعود وردية، مشيرا إلى أنه مل من كثرة وعود النظام السابق، قائلا : "ياريت والله أهو أحسن من اللى احنا فيه".
الجريدة الرسمية