رئيس التحرير
عصام كامل

المخربون والخونة.. لا تنفع معهم الرحمة


إن أشد ما نعانيه اليوم هو خروج بعض أبناء جلدتنا على قيم وإجماع شعبنا.. فهل سأل هؤلاء أنفسهم: هل عرفت مصر على مدى تاريخها ما نراه اليوم من عنف وتخريب وحرق واغتيال وقطع الطرق وتعطيل حركة الحياة..!


إن محاولات التنظيم الدولى الإرهابى للإخوان المستمرة لنشر الفوضى وعدم الاستقرار وترويع المواطنين الآمنين لن تجدى مع الشعب المصرى العظيم الذي قرر استمرار مسيرة الإصلاح والديمقراطية والبناء مهما كان الثمن.. والتضحيات.

هل تعتقد الجماعة الإرهابية ومن يساندها.. أن مثل هذه الجرائم يمكن أن تعيد إليهم ما أضاعوه بأفعالهم الخرقاء.. هل تعيد لهم ثقة الناس ودعمهم.. أم أنها تحرق الأرض تحت أرجلهم قبل غيرهم.

هل قتل رجال الشرطة والجيش والمواطنين الأبرياء.. والتخريب وحرق المنشآت والأتوبيسات وتعطيل المرور وتفجير أبراج الكهرباء ومحطات السكة الحديد ونشر الفتنة والفوضى من الجهاد في شيء.. أم أنه إفساد في الأرض وتشويه لصورة الدين الحنيف الذي يأمر بالتعاون على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان..!

لقد نجحت أجهزة الأمن في ضبط ٦ خلايا إرهابية تضم ٤٠ متهمًا تبين أنهم وراء تخريب ونسف أبراج الكهرباء.. وأن هناك موظفًا بالمركز القومى للتحكم في الطاقة وراء تسليم الإخوان خريطة بأبراج الضغط العالى والمحولات المؤثرة وقاموا بالفعل بتفجير عدد منها.

لا شك أن مثل هذا الخائن موجود منه كثر في كافة قطاعات الدولة المهمة ولم يتخذ ضدهم أي إجراء حتى لو كان استبعاده.. مثل هؤلاء الخونة المخربين آن الآوان لضربهم بيد من حديد.. لا رحمة ولا شفقة مع من يعبثون بأمن واقتصاد البلاد وتعطيل المرافق والخدمات وإشاعة الفوضى في كل مكان.

هؤلاء يستحقون الإعدام في ميدان عام ويبقى السؤال المهم!
هل يمكن لدولة أن تعيش في سلام وأمان وعلى ظهرها حيوان غير أليف ينشب أظافره بقوة في جسدها لإسقاطها وتدميرها.
لقد حاول مواطن أمريكى تعطيل حركة المرور فكان رد الأمن عليه قاسيًا وقتله.. فليس هناك "هزار" مع كل من تسول له نفسه تعطيل حركة الحياة أو نشر الفوضى أو العبث بأمن البلاد واقتصادها.

هكذا تفعل كل دول العالم المتقدمة!
فمتى نفعلها في مصر..!؟
لابد من الضرب بيد من حديد على أيدى الخونة والمتجاوزين والمخطئين والمهملين وتطبيق القانون بحزم على كل من تسول له نفسه الإضرار بالصالح العام أو بالآخرين!
الجريدة الرسمية