رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يساند "الدب الروسي" في حربه ضد "الاتحاد الأوربي".. "الرئيس المصرى" يكسر قاعدة التودد لأوربا.."روسيا" تسهل حركة الصادرات المصرية.. و"تركيا" تستغل الأزمة وتنتقم لإبعادها عن الاتحاد

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن يكسر القاعدة التي اعتادها عدد من دول العالم، وهي التودد للاتحاد الأوربي، من أجل الحصول على المنح والدعم الذي تعطيه لمصر، واقفا بجانب الدب الروسي في حربه التجارية ضد الاتحاد الأوربي.


لفت تعزيز العلاقات الروسية مع مصر أنظار الجميع مؤخرا، مما اعتبره البعض أحدث خطوة في الحرب التجارية الدائرة بين الاتحاد اﻷوروبي وروسيا، وهو ما اتضح خلال استقبال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" للرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" استقبالًا عسكريًا مشرفًا في مدينة سوتشي الروسية يوم الإثنين الماضي.

من جانبه قال وزير الزراعة الروسي نيكولاي فيدروف، إنَّ روسيا ستعمل على تسهيل حركة الصادرات المصرية، مضيفًا: "زيادة الصادرات من مصر بنسبة 30% سوف تغطي من 40 إلى 50% من احتياجات روسيا من البرتقال والبطاطس والبصل والثوم من الدول المحظور الاستيراد منها".

أنقرة.. وأزمة الدب وأوربا
سعت تركيا إلى استغلال الأزمة التجارية بين بروكسل وموسكو لتعديل ميزان التبادل التجاري الخاص بها مع روسيا، التي استوردت منها في النصف الأول من هذا العام بنحو 13 مليار دولار من المحروقات، فيما صدرت إليها سلعًا بقيمة 3 مليارات دولار.

وقال وزير الزراعة التركي مهدي إيكر، أنَّ أنقرة تتطلع إلى إمداد روسيا بمنتجات مثل الألبان والدواجن على مدى طويل وليس على أساس نظام يستجيب لاحتياجات فورية أو على المدى القصير.

دق طبول الحرب التجارية
وبذلك تنضم مصر وتركيا مع دول أمريكا اللاتينية إلى قائمة الدول التي تواجه ضغوطًا دبلوماسية من الاتحاد الأوربي الذي يصر على ألا تستفيد تلك البلدان من الحظر الذي فرضته موسكو على المنتجات الغذائية من دول الاتحاد الأوربي.

وأعلن مسئولون في الاتحاد الأوربي أن دولًا مثل البرازيل ومصر ستقوضان من الجهود الدبلوماسية المتعلقة بالأزمة الأوكرانية إذا أقدمت على تزويد روسيا بالمنتجات الغذائية.

وكانت الجهود الدبلوماسية التي بذلها الاتحاد الأوربي لحث دول العالم الثالث على عدم تصدير منتجاتها الغذائية لروسيا قد قوبلت برد ساخر من رئيس الإكوادور رافائيل كوريا، الذي صرح قائلًا: "على حد علمي، أمريكا اللاتينية ليست جزءًا من الاتحاد الأوربي حتى تنفذ أوامره".
الجريدة الرسمية