دراسة حديثة للقومي للبحوث: فيروس سي يصيب 1.4 مليون شخص حول العالم.. ينتقل عبر التلوث الفموي.. تغير لون البول والبراز أهم أعراضه.. الطعام غير المطهي والإسبرين سببان للإصابة.. علاجات نباتية
أجرت الدكتورة إيمان محمد السيد فليفل -قسم الكيمياء الضوئية- شعبة الصناعات الكيماوية بالمركز القومي للبحوث دراسة تفند فيه معلومات وتفاصيل كثيرة عن مرض فيروس سي وكيفية العدوى ووظائف الكبد وما الأضرار في حال حدوث خلل بوظائفه وأعراض المرض وتؤكد الدراسة أن فيروس سي من الفيروسات شديدة العدوى ويكون أحيانا مميتا.
وقالت فليفل إن الفيروس يصيب ما يقارب 1.4 مليون إنسان على مستوى العالم كل سنة ويصيب الكبد بتغيرات في الأنسجة وأعراض التسمم يسببه الإصابة بفيروس التهاب الكبد من نوع "أ"، مشيرة إلى أنه ينتقل من شخص لآخر عبر التلوث الغائطي والفموي ويعنى "تلوث الماء أو الطعام أو أي مادة تتناول عن طريق الفم من شخص حامل للمرض".
وظائف الكبد:
وأوضحت فليفل في دراستها أن الكبد له وظائف بالجسم لا يمكن الاستغناء عنها وهو مصنع البروتينات اللازمة لبناء الجسم، ومخزن الجلوكوز اللازم للطاقة ومخزن الحديد والفيتامينات والأملاح المعدنية، لافتة إلى أنه يقتل الجراثيم الموجودة بالأمعاء، ويزل سمية الأطعمة والأدوية ويحلل المركبات المعقدة والكحول.
وأشارت إلى أن الخطر الأعظم هو التأخر في اكتشاف المرض ما قد يؤدى إلى تلف مزمن في خلايا الكبد، نتيجة لعدة أسباب منها الإصابة بعدوى فيروسية أو اضطراب المناعة الذاتية أو بسبب التسمم الناتج عن تناول جرعات مضاعفة من الأدوية.
أعراض فيروس سي
وقالت فليفل إن دراستها أثبتت أن هناك أعراضًا كثيرة لمرضى التهاب الكبد الوبائي والتي تضمنت الإحساس بالإرهاق والتعب وفقدان الشهية وفقدان الوزن اللا إرادي وتغير لون البول للون الغامق وألم البطن في الربع العلوي الأيمن من البطن وانتفاخها والألم عند الضغط عليها والقيء والغثيان، إلى جانب ارتفاع درجة الحرارة والإسهال وتغير لون البراز للون الرمادي".
وحذرت د.إيمان فليفل من السفر إلى الدول التي تشتهر بانتشار الفيروس بها كدول آسيا وأفريقيا ووسط وجنوب الولايات المتحدة، مضيفة إلى ضرورة منع العلاقات الجنسية المحرمة وتناول الأطعمه الملوثة.
وأكدت أن تناول الطعام النيئ «غير المطهي» كالمحار وسلطات وفواكه البحر التي تؤكل دون تقشير من أهم أسباب تعرض الإنسان لفيروس سي، محذرة إلى عدم شرب الكحول، مشيرا إلى أنه يجب تناول الأدوية بوصفة طبية فعند تناول جرع من الأدوية مثل «البارسيتامول، الإسبرين" دون إرشادات طبية يعرض الإنسان إلى فيروس سي.
إلى جانب عدم استخدام شفرات الحلاقة المستخدمة من قبل فهي تنقل الدم الملوث من شخص لآخر، لافتة إلى أن توجد عدد من الأدوية المحددة في علاج التهابات الكبد الوبائي مثل «ريبافيرين، ديوكسي من المواد المضادة للفيروسات».
البريميدينات، والاوكساديازولين
وأكدت فليفل أنه تم اختبار النشاط المضادة للفيروسات للعديد من مشتقات مركبات «البريميدينات، والاوكساديازولين والترايازولوبيريدازين» والاختبارات على بعض المستخلصات النباتية.
أشارت إلى أنها أجرت بحثين على مركبات جديدة عن مشتقات البيريميدين والبيريدازين موضحة أن الهدف من هذا البحث هو اختبار النشاط المضاد للفيروس تجاه بعض المركبات الاصطناعية وآلية عمل تلك الأنشطة التي تكون بمثابة علاج جديد مضاد لفيروس سي.
وشارك في البحث الدكتورة إيمان محمد السيد فليفل -قسم الكيمياء الضوئية- شعبة الصناعات الكيماوية بالاشتراك محمود الشحات- أحمد علي السيد- دينا عبد الشافي بنفس القسم.
