رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس: الطمع يفقد الإنسان حياة الرضا

البابا تواضروس الثانى،
البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن السيدة العذراء مريم مثال لفضيلة الرضا التي يحتاج لها الإنسان في حياته.


وأضاف بابا الكنيسة خلال عظته اليوم بالكاتدرائية المرقسية والتي جاءت بعنوان "فضائل حياة الرضا.. ومعوقاتها": "إن الإنسان الراضي يقدم الشكر للمسيح على كل النعم والعطايا التي لا تحصر في حياتنا، مثل الوطن الذي يعيش فيه أو كنيسته أو هدوء بلاده وخلوها من الكوارث وغيرها".

مؤكدًا أن أهم فضائل الرضا "شكر الله دائمًا على كل النعم، والاعتماد على الله، حتى في حال تعرض الإنسان لحروب روحية؛ مستشهدًا بأن شاول الطرسوسي الذي كان اسمه يثير الفزع بين الناس من أفعاله تحول ليصبح بولس الرسول العملاق في الكرازة والخدمة.

وقال البابا:" يا بخت الإنسان الراضي لأن حياة الإنسان الراضي لأن هدفه المسيح، ويشعر دائما بالحضور الإلهي في حياته".

وأوضح أن ما يعيق حياة الرضا هو الذات والأنانية، مضيفا أنه على الإنسان أن يعيش في حياة العطاء، لأن الذات والأنانية تمثل جدارًا بين الإنسان وحياة الرضا وتحرمه من التمتع بها، لافتًا إلى أن الشيطان يحارب الإنسان بخطايا صغيرة ليقوده إلى خطايا كبيرة.

وتابع البابا تواضروس: إن الطمع في أمور مادية أو معنوية أو الرغبات والشهوات بصفة عامة يعيق الإنسان عن حياة الرضا، ولهذا الرهبان يقولون إن المشي في البرية يضيع المطامع، مشيرًا إلى أن المحاكم أصبحت تنظر نزاعات الإخوات بسبب المطامع".


وحذر البابا الحضور جميعًا من الطمع، مشددًا على الجميع بأن ينتبهوا إلى أبنائهم ويعلمونهم حياة العطاء وابتعادهم عن الطمع، وأشار إلى أن الإنسان الملتوي والغامض والمعاند يفتقد التعايش في حياة الرضا.



الجريدة الرسمية
عاجل