رئيس التحرير
عصام كامل

أفلام العيد مؤشر على سقوط "السبكى".. الأفلام الجادة تعود للسيطرة على دور العرض.. محمد رمضان يبتعد عن أفلام الراقصة والبلطجى.. الشناوي: أفلام السبكي "لها جمهورها"

أحمد ومحمد السبكى
أحمد ومحمد السبكى

الكثير من النقاد توقعوا خلال العاميين الماضيين أن تنهار إمبراطورية السبكى، ومن الواضح أن ما توقعه هؤلاء النقاد قد بدأ يتحقق على أرض الواقع، فالمنتج الذى كان يحتل دور السينما بأعماله طوال الأعوام الماضية، نظرا لإحجام باقى المنتجين عن الإنتاج بسبب الظروف السياسية والأمنية، بدأت أفلامه تتراجع عن حصد أعلى الإيرادات.


خارج المنافسة

وكان موسم عيد الفطر علامة على هبوط أسهم السبكى الذى لم تظهر أفلامه الشهيرة على الساحة، فلم نشاهد خلال هذا الموسم الثالوث الشهير "الراقصة والبلطجى والمنطقة العشوائية"، ومن ضمن 5 أفلام تنافسوا على إيرادات موسم العيد، لم يكن نصيب السبكى منهم سوى فيلمين فقط، هما "الحرب العالمية الثالثة" و"جوازة ميرى"، من إنتاج أحمد السبكى الذى تتميز أفلامه بذوق فنى أعلى من أخيه محمد السبكى الذى لم ينتج هذا الموسم أي أفلام، أما الأفلام الثلاثة الباقية، "الفيل الأزرق" بطولة كريم عبد العزيز وخالد الصاوى، "صنع فى مصر" بطولة أحمد حلمى وياسمين رئيس، و"عنتر وبيسة" محمد لطفى وأمينة، وهى كل أفلام خالية من خلطة السبكى الشهيرة.

وفى عيد الأضحى القادم سنجد أن الأفلام المنافسة على إيراداته ستختفى منها ظاهرة "البلطجى والراقصة والمنطقة الشعبية"، حيث نجد أن الأفلام هى الجزء الثانى من فيلم "الجزيرة" الذى يقوم ببطولته أحمد السقا وهند صبرى ونضال الشافعى، وهو من نوعية أفلام الأكشن التى تتسم بالإثارة، كما سيعرض الفيلم الكوميدى "حماتى بتحبنى" لحمادة هلال وشيرى عادل، وميرفت أمين، وفيلم "وش سجون" وهو البطولة المطلقة الأولى لباسم سمرة، وفيلم "خارج الخدمة" لأحمد الفيشاوى ومحمد نجاتى، وفيلم "واحد صعيدى" الذى يظهر فيه محمد رمضان فى دور "فرد أمن" فى منطقة سياحية، ليبتعد عن أفلام البلطجة التى اشتهر بها، وفيلم "النبطشى" البطولة المطلقة الأولى لمحمود عبد المغنى، والذى يظهر فيه بدور الشخص الذى يجمع "النقطة" فى الأفراح، وأخيراً فيلم "عمر وسلوى" الذى ينتجه السبكى، وهو الفيلم الوحيد الذ ستظهر به صافيناز ومعها سعد الصغير، مما يعنى أنه سيكون على طريقة أفلام السبكى الشهيرة، ولكنه سيكون فيلما وحيدا وسط مجموعة كبيرة من الأفلام، مما يعنى أن إمبراطورية السبكى على وشك الاختفاء.

وربما يكون السبب فى تراجع أفلام السبكي هو تدخل الدولة التى منعت فيلم "حلاوة روح"، ورفع من دور العرض بناء على أوامر رئيس الوزراء إبراهيم محلب، حتى إن الرئيس السيسى تحدث فى أحد خطاباته الأخيرة منتقداً الأوضاع الأخلاقية فى الشارع، مؤكداً أن الأفلام التى تعرض هى السبب فى تدهور أخلاق الشارع.

لها جمورها

وفى هذا السياق قال الناقد الفنى طارق الشناوى إن اختلاف نوعية الأفلام التى قدمت فى موسم عيد الفطر نوعيا عن الأعمال التى تعرض كل موسم، مضيفا أن شركة إنتاج «السبكي» اختارت أن تأخذ «هدنة» من إنتاج الأفلام الشعبية التى يقدمها كل عام وأضاف الشناوى: « نوعية أفلام السبكى من الصعب أن تتغير أو تنتهى فهى لها جمهورها الذى دائما ما يبحث عنها فى كل عيد».

أما الناقد رامى عبد الرازق فقال إن مجموعة شركات السبكى للإنتاج لم تغير من نوعية أفلامها التى تطل علينا فى كل موسم، والتى تعتمد فى الغالب على عنصر المغنى الشعبى والراقصة التى تتبعه دائما .

وأضاف أن فترة العيد السابقة لم تتيح للسبكى الاهتمام بأعمال أخرى من خلال انشغاله بفيلم "الحرب العالمية الثالثة" والذى قابل الكثير من المشاكل من خلال تغير أكثر من منتج للفيلم.

وأشار إلى أن السبكى "تاجر" لايريد الخسارة فهدفه الأول والأخير نجاح الفيلم الذى يحقق من خلاله المكسب، ومادام هناك فريق من الجمهور يبحث عن هذة الأفلام فستجد دائما منتجين لها.
الجريدة الرسمية