رئيس التحرير
عصام كامل

«خبراء إستراتيجيون»: روسيا «باب خروج» مصر من أزماتها.. عبد الواحد: تمنع تحكم أمريكا في تسليح الجيش.. حجاب: «السوفييت» أنشأوا 1000 مصنع في الستينات.. و«عزيز»: اس

جانب من زيارة الرئيس
جانب من زيارة الرئيس السيسي لروسيا

أكد عدد من الخبراء السياسيين أن الرئيس عبد الفتاح السيسى فتح الباب أمام التكامل والتعاون الاقتصادى العربى الروسى، بزيارته أمس الثلاثاء لـ «موسكو» ولقائه بالرئيس «فيلادمير بوتين».


وقال اللواء صادق عبد الواحد الخبير الإستراتيجي والعسكري إن زيارة الرئيس السيسي لروسيا لها مطلبان أحدهما عسكري وسياسي. مشيراً إلى أن الناحية العسكرية مطلوبة لإعادة توازن التسليح للقوات المسلحة بين الشرق والغرب حتى لا يتحكم أحد في قراراتنا المصيرية أو الداخلية.

وشدد على أن عودة العلاقات مع روسيا يحقق توازن للقوي في المنطقة العربية التي ظلت أمريكا مسيطرة عليها لسنوات وتعمل على تفكيك الدول طبقا لمصالحها ومصالح إسرائيل.

وأضاف الخبير الاستراتيجى: «التاريخ يعيد نفسه من جديد فالتعاون المصري الروسي كان في صالحنا أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحققت مصر من خلاله الكثير سواء بانشاء مصانع للسلاح أو من الناحية الاقتصادية بجانب ثقل الشريك الروسي الذي يؤثر على مراكز القرار في العالم».

وتابع عبد الواحد: «بإمكاننا إعادة الريادة للصناعات الإستراتيجية والعسكرية مع الجانب الروسي الذي طالما أخلص في التعامل معنا ولا يتدخل في شئوننا الداخلية بل يدعم إرادة الشعب المصري في قراراته دائما».

فيما رأى اللواء كمال حجاب الخبير الإستراتيجي والعسكري أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا تثبت أن مصر منفتحة على العالم كله ولا تخضع لسيطرة أمريكا أو الاتحاد الأوربي.

وقال حجاب: «مصر لديها علاقات تاريخية مع دول عديدة على رأسها روسيا». مشيرا إلى أن زيارة السيسي ستعود على مصر بخير كبير خاصة في تنفيذ المشروعات الكبري مثل حفر قناة السويس الجديدة ومد الطرق واستصلاح الأراضي ومحطات الكهرباء.

وأوضح الخبير العسكرى أن روسيا لها سابقة أعمال مشرفة مع مصر في مشروعات إستراتيجية مثل السد العالي ومصانع السلاح والمفاعل النووي المصري الذي توقف ومصانع الصلب وغيرها، مشيرا إلى أن روسيا انشأت 1000 مصنع في مصر.

وأضاف حجاب: «تعاملت مع الروس في الخمسينيات والستينيات وهم متعاونين جدا ويحبون الشعب المصري ومستعدين بمد يد المساعدة سواء بانشاء المصانع أو إرسال الخبراء لتدريب العمالة المصرية وليسوا كالأمريكان الذين يخلطون الاقتصاد والتنمية بالسياسة ويوظفون علاقاتهم طبقا للمصالح».

كما أكد اللواء سمير عزيز الخبير الإستراتيجي والعسكري أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا تستهدف تنفيذ شراء صفقة الاسلحة التي قامت بتمويلها دول الخليج لصالح مصر وهذه الزيارة لتحديد مواعيد التسليم لمصر.

وأضاف عزيز: «روسيا تعتبر كنز لإخراج الاقتصاد المصري من وعكته الحالية، خاصة بعد التصريحات التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنع شراء المنتجات الغذائية والخضراوات من الاتحاد الأوربي بما يفتح المجال لمصر لتصدير الخضراوات».

وأشار عزيز إلى أن روسيا كانت تستورد الملابس المصرية في الستينيات بشكل مهول. مضيفاً: «عندما سافرنا إلى روسيا وجدناهم يتعاملون على أن الملابس المصرية أرقى من تلك الموجودة بباريس».
الجريدة الرسمية