رئيس التحرير
عصام كامل

طائرات "سوخوي" تحتفل بزيارة السيسي لروسيا.. "لافروف" يستقبل الرئيس بمطار سوتشى ويستعرضان حرس الشرف.. "بوتين" يلتقي نظيره المصري مساء اليوم.. ويناقشان العلاقات بين البلدين والأوضاع الدولية والإقليمية

جانب من زيارة الرئيس
جانب من زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لروسيا

وصل صباح اليوم، الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مدينة سوتشى، في مستهل زيارته إلى روسيا، وهبطت طائرة رئيس الجمهورية في مطار المدينة، حيث التقى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، ثم استعرض حرس الشرف، وعزفت الفرقة الموسيقية السلام الوطنى لمصر وروسيا، وتفقد المعدات العسكرية الروسية.

أمر نادر
وفي سياق متصل، أكد الإعلامي عمرو عبدالحميد، أن استقبال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، للرئيس عبدالفتاح السيسي، أمر نادر في البروتوكول الروسي، ويحمل دلالة خاصة. 

وكتب عبدالحميد عدة تغريدات له على تويتر: "الاحتفاء الروسي بزيارة الرئيس المصري يبدو واضحًا. سرب من مقاتلات ( سوخوي ) ترافق طائرة السيسي حتى هبوطها في مطار سوتشي".

وأضاف: "وجود وزير الخارجية سيرجي لافروف على رأس مستقبلي السيسي، هو أمر نادر في البروتوكول الروسي حيث وزراء أقل درجة يستقبلون الضيوف الأجانب".

وقال: "ووجود لافروف بالذات، في استقبال السيسي يحمل دلالة خاصة، فهو الرجل القوى في الكرملين ومهندس الدبلوماسية الروسية منذ عدة سنوات".

ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره المصري في مقر الرئاسة الروسية بسوتشي مساء اليوم؛ لبحث أهم القضايا الإقليمية والتعاون الاقتصادي بين روسيا ومصر، ومن المتوقع أيضا أن يتفقد السيسي منشآت أوليمبية في سوتشي.

وعلي الجانب الآخر، أكد المكتب الصحفي للكرملين في وقت سابق، أنه من المتوقع أن يعير الرئيسان اهتمامًا كبيرًا خلال المباحثات بينهما في سوتشي، الثلاثاء 12 أغسطس، لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

مباحثات حول القضايا 
وستتصدر المباحثات كذلك القضايا الدولية والإقليمية. وأشار الكرملين إلى أن مواقف البلدين متطابقة كثيرًا فيما يخص تسوية مختلف الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك مسائل ضرورة وقف العنف في قطاع غزة وتسوية الوضع في ليبيا وسوريا والعراق، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب الدولي.

وأضاف المكتب الصحفي للكرملين أن: الحديث سيدور حول مواصلة تنسيق جهود البلدين على الساحة الدولية. 
وأشار إلى أن المباحثات قد تتناول مسائل تعزيز الصلات الإنسانية، وعلى وجه التحديد فيما يتعلق ببرنامج التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم بين روسيا ومصر لفترة 2012 - 2014، بالإضافة إلى مجال السياحة الذي يحظى بأهمية خاصة، حيث زار مصر نحو مليوني سائح روسي، العام الماضي.

ومن المتوقع أن يتفقد الرئيسان عددًا من المنشآت التي تم تشييدها قبيل الألعاب الأوليمبية الشتوية الأخيرة في سوتشي.

حجم التبادل التجاري
وأشار الكرملين إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في العام الماضي نحو 3 مليارات دولار، وفي النصف الأول من العام ازداد لأكثر من الضعفين، حيث بلغ 2.5 مليار دولار مقابل 1.2 مليار في الفترة المماثلة من العام الماضي.

وتعتبر مصر أكبر مستوردي الحبوب من روسيا، حيث تبلغ حصة الصادرات الروسية من الحبوب إلى مصر ما بين 20 و30% سنويًا من إجمالي الصادرات. كما تشكل الصادرات الروسية نحو 40 % من الحبوب التي تستهلكها مصر.

ومن المجالات الواعدة الأخرى للتعاون الاقتصادي، قطاع الطاقة وصناعة السيارات ومجال النقل. كما كان البلدان قد اتفقا على استئناف المشاورات حول مشروع اتفاقية التجارة الحرة بين دول الاتحاد الجمركي (روسيا وبيلاروس وكازاخستان) وبين مصر.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيسين بوتين والسيسي قد ناقشا الأسبوع الماضي في مكالمة هاتفية، مسائل جدول الأعمال الثنائي تحضيرًا لزيارة الرئيس المصري لروسيا، وأكدا النية المشتركة لتطوير التعاون في شتى المجالات.

وفي سياق متصل، أضاف مسئول الكرملين، في البيان الذي نقلته شبكة "ريو نافستي" الروسي: "ستشمل المناقشات قضايا حاسمة تتعلق بتطور العلاقات الروسية المصرية".

وأوضح الكرملين أن الرئيسين سيبحثان إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الجمركي الروسي، والتي تضم أيضا بيلاروس وكازاخستان.

توصيل المنتجات العسكرية
وأشار البيان إلى أن موسكو والقاهرة مهتمتان أيضا بتوصيل شحنات من المنتجات العسكرية الروسية، ذات التقنية العالية، بما في ذلك مقاتلات (24 ميكويان ميج 29)، وكذلك أنظمة صواريخ مضادة للدبابات من طراز كورنت، وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز (كاموف كا 25) و(مي 28) و(مي 25).

وذكر الكرملين أن حجم التبادل التجاري في العام الماضي وصل إلى 3 مليارات دولار، لكنه تضاعف العام الحالي ليصل في النصف الأول من هذا العام، 2،5 مليار دولار.

وبعد الحظر على المنتجات الزراعية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي، كانت روسيا تبحث عن بدائل، وقالت مصر إنها مستعدة لزيادة صادرات الفواكه والخضراوات. وفي المقابل، يمكن لروسيا الاستفادة من الطلب المصري للقمح.

الثقافي الروسي

وعلى الجانب الآخر، أعلن المركز "الثقافى الروسي" في القاهرة، عن تقديمه خصمًا على جميع الدورات التي يقدمها المركز، للمواطنين بمناسبة زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا، لعقد مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

الجريدة الرسمية