رئيس التحرير
عصام كامل

الوحدة المسيحية لم تتم.. «الأنبا رافائيل»: وحدة الكنائس رغبة ملحة وحتمية لكل مسيحي.. ولن تتحقق إلا بالتناول معًا من مذبح واحد لتصبح رعية واحدة لراع واحد.. وأسبوع الصلاة العالمي لم يحقق شيئا

 الأنبا رافائيل سكرتير
الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس

يرى الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس والأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، أن الوحدة المسيحية لن تتم بعد، وما أشيع عن تمامها هو باب الأمنيات الطيبة والرغبات الأمينة لمحبة الله والكنيسة، مؤكدًا أن علامات الوحدة الحقيقة وفقًا لتعاليم الآباء القديسين هي الاشتراك في الذبيحة الواحدة والتناول معًا من نفس المذبح وهذا لم يتحقق بعدُ".

وأضاف الأنبا رافائيل في مقال بعنوان " المفهوم الصحيح للوحدة المسيحية" بمجلة الكرازة ـــــ التابعه للكنسية القبطية ــــــ، إن الأحاديث كثرت خلال هذه الأيام عن الوحدة المسيحية في مصر وعودة الكنيسة لوحدتها بحسب رغبة الله، وهى رغبة ملحة وضرورة حتميه لكل إنسان مسيحي.

واستشهد بعدد من أيات أنجيل يوحنا (17: 11، 20ــ 23)« وَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ فِي الْعَالَمِ، وَأَمَّا هؤُلاَءِ فَهُمْ فِي الْعَالَمِ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ. أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ، احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ.. وَلَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاَءِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكَلاَمِهِمْ،لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ.أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِى».

وأكد أن مفهوم الحياة المسيحية لن يكون، سوى بوحدة الكنيسة فهى رعيه واحدة لراعٍ واحد ويكون الجميع واحدًا، مدللاُ بان الله قال بانجيل يوحنا(10:16):" وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ."

«الكنيسة عروسُ واحدة للمسيح»

وأوضح أن الكنيسة يشبهها الكتاب المقدس بجسد رأسه المسيح، وإن الرأس واحد فلابد أن ويكون الجسد واحدا وليس اثنين أو ثلاثة، مردفًا: "إن الكنيسة عروس المسيح الواحد ولذلك فهى عروس واحدة".

«معلنو إتمام الوحدة واهمون»

وأشار إلى أن الرغبة في الوحدة بين الكنائس متوافرة لدى الجميع أفرادًا وكنائس، والجميع يصلون لأجلها، واستطرد: "إن هناك أسبوع صلاة عالمى لأجل وحدة الكنيسة يقام سنويًا بإشراف مجلس كنائس الشرق الأوسط، ورغم مرور السنوات لم تحقق الوحدة بعد، مما حدا بالبعض أن يعلنوا متوهمين وعلى غير حقية أن الوحدة تمت".
الجريدة الرسمية