رئيس التحرير
عصام كامل

"أردوغان" يضيع على تركيا الانضمام للاتحاد الأوربي.. رئيس "يافا": الرئيس التركي "خادم" لأمريكا.. عضو المركز المصري: نجاحه ليس له علاقة بالحلم واختلاف الثقافات السبب.. مسلم: الرفض قرار محسوم من الاتحاد

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

أضاع رجب طيب أردوغان الحلم التركي المتمثل في انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي، بنجاحه في الانتخابات الرئاسية التركية، وأكد خبراء استراتيجيون ودبلوماسيون، أن الحلم التركي بالانضمام للاتحاد الأوروبي محسوم بالرفض التام، ولا أمل فيه، وأن نجاحه في الانتخابات الرئاسية التركية، ليس لها علاقة بذلك لا من قريب أو من بعيد.


أكد الدكتور رفعت سيد أحمد رئيس مركز يافا للدراسات الاستراتيجية، أن نجاح رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية، أضاع الحلم التركي في الانضمام للاتحاد الأوروبي.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ" فيتو "، أن أردوغان هو الشخصية المسيطرة على تركيا وهو الحاكم الحقيقي لها قبل توليه منصب الرئاسة، ويسعى لتحقيق حلم الخلافة للتقرب لأمريكا، وليس لأهداف إسلامية.

وقال إنه خادم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وأنه لا يمكن لأمريكا أن تجعل خادمها صديقا أو حليفا لها أو لدول الاتحاد الأوروبي، لأن لا تتساوى الرءوس، كما أن كل أهداف أمريكا هي أن يكون أردوغان عدوا دائما لمصر وإيران في بعض الأحيان، كما أن واشنطن تستخدمه لتنفيذ استراتيجيتها في المنطقة العربية.

وأشار إلى أن أردوغان نصب شباك الخديعة على المنطقة العربية من قبل نظرا لأن تركيا دولة مسلمة وشعبها مسلم، لافتا إلى أنه أظهر وجها إسلاميا، في حين أنه "رجل إسلام البيزنس"، مرجعا ذلك لكونه رجل إسرائيل وأمريكا.

وأضاف أن دولة تركيا هي أول من اعترف بإسرائيل عام 1948، وأنها في ظاهرها إسلامي وأما حقيقتها موالية لإسرائيل وأمريكا، وأن لديها 26 قاعدة أمريكية، كما أن تعاون أنقرة مع تل أبيب الاقصادي زاد 20 مليار دولار في عهد أردوغان.


حلم لن يتحقق
أكد رخا أحمد حسن عضو المركز المصري للشئون الخارجية، أن نجاح أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية ليس له علاقة بالحلم التركي " الانضمام للاتحاد الأوروبي".

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "فيتو "، أن الحلم التركي بالانضمام للاتحاد الأوروبي لن يتحقق من الأساس، نظرا لاختلاف الثقافات بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي، وأن تركيا دولة إسلامية وقلبها مسلم حتى لو ارتدت ثوبا أوروبيا أو غربيا.

وأضاف أن القوانين والتشريعات التركية بالرغم من أن طبيعتها مدنية، إلا أن مرجعيتها إسلامية، وأن فرنسا وألمانيا رفضا انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، تخوفا من أن تكون ثقافة تركيا بؤرة الانتشار في أوروبا.

وعما إذا كانت أسباب رفض دول الاتحاد الأوروبي، كون تركيا خادم الولايات المتحدة الأمريكية، ولا يمكن أن تكون صديقا أو حليفا لها، قال إن تركيا دولة مستقلة اقتصاديا ولا تقل عن البرتغال.

وتمنى عضو المركز المصري للشئون الخارجية، أن يستيقظ أردوغان من "وهم" إمبراطورية الخلافة الإسلامية، ويلتفت لمصالح المنطقة العربية.

"مفيش علاقة"
أكد اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري والاستراتيجي، أن نجاح رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية، ليس لها علاقة بضياع الحلم التركي المتمثل بنضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ" فيتو "، أن هناك رفضا تاما من قبل دول الاتحاد الأوروبي لانضمام أنقرة لها، مشيرا إلى أنها تتحدث بحجج مختلفة لرفضها، إلا أن قرار الرفض محسوم.

وقال مسلم، إن نجاح أردوغان في الانتخابات التركية لن يغير كثيرا في مجريات الأمور، مرجعا ذلك لتنفيذ أنقرة سياسة بعينها منذ سنوات.
الجريدة الرسمية