رئيس التحرير
عصام كامل

لولا أمريكا وقطر.. ما كان هناك داعش وأخواتها!


إلى متى يستمر العالم العربي مشاعا مستباحا ورهنا لمشيئة أمريكا وإسرائيل وحلفائهما.. إلى متى يستخدم بعضنا كأدوات لتنفيذ هذا المخطط الخبيث دون أن يدري أو لتحقيق مكاسب زائفة.. إلى متى نخضع لمشيئة الغرب وازدواجيته وتناقضه الفاضح ومواقفه المشينة في غزة والعراب وليبيا وسوريا والسودان وحتى في مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو التي عدها البعض انقلابا بينما اعتبر ٢٥ يناير ثورة شعبية رغم أنهما ثورتان قام بهما الشعب وحماها الجيش.


الإسلام السياسي هو كلمة السر في المعركة الدائرة الآن في مشارق العالم العربي ومغاربه وهو أداة رئيسية في تفتيته وزعزعة استقراره وهو اليد الباطشة في التخريب والدمار لحساب الغرب وعملائه في المنطقة.

ليت الذين شقوا الصف العربي وانساقوا وراء أجندات يقرءون بعناية خادم الحرمين الشريفين حين قال: «واليوم نقول لكل الذين تخاذلوا أو يتخاذلون عن أداء مسئوليتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة بأنهم سيكونون أولى ضحاياه في الغد وكأنهم بذلك لم يستفيدوا من تجربة الماضي القريب التي لم يسلم منها أحد.. وأضاف أن كل من صمت عن الإرهاب المتمثل في جماعات أو تنظيمات أو حتى دول وهي الأخطر سيكتوون بنارها عاجلا أو أجلا.. والسؤال ماذا عن الدول التي ترعى الإرهاب وتبشربه وتوفر له حاضنة ومأوى ينطلق منهما.

كلمة خادم الحرمين تضع الأمور في نصابها، فهي رسالة واضحة للمتجتمع الدولي المتخاذل عن محاربة الإرهاب.. فما كان لداعش وإخواتها من تنظيمات العنف والإرهاب أن تتمدد في المنطقة وتهز استقرارها لولا رعاية بعض الدول لها تمويلا وتخطيطا وتسليحا.. فمتى يدرك الراعون للإرهاب أن السحر سوف ينقلب يوما على الساحر.. وعلى الباغي تدور الدوائر.. متى نعلي مصالح دولنا على مصالحنا الضيقة.. متى يكف بعضنا عن أن يكون أداة بيد الغرب يوجهها حيث يشاء.. متى تنزاح غمة الإرهاب ويندحر الإرهابيون الذين باتوا أشد خطرًا على المنطقة.. متى يلتئم الصف العربي وتتعافى دولنا وتتطهر من العنف والإرهاب والعملاء والخونة وتعود وحدة الصف والكلمة التي هي المخرج من أزماتنا.. فمتى نفيق؟!
الجريدة الرسمية