رئيس التحرير
عصام كامل

اقتصاديون يحللون قرار «بوتين» بمنع دخول المنتجات الأوربية لروسيا.. فخري الفقي: يؤثر على مستوى الأسعار العالمية للسلع المحظورة.. «حرز الله»: يهدف لتحسين العلاقات مع مصر..تامر ممتاز:

الرئيس الروسى فلاديمير
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين

أثار قرار الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بمنع دخول المنتجات الأوربية إلى روسيا، ردود أفعال عالمية واسعة، وأكد عدد من خبراء الاقتصاد أن روسيا تحاول فرض سيطرتها على الاتحاد الأوربي من خلال إغلاق أسواقها أمام هذه المنتجات، في حين اعتبر خبراء آخرون أن القرار سيضر بروسيا؛ حيث ترتفع الأسعار ويختل ميزان المدفوعات.


"آثار القرار على روسيا"
وقال الخبير الاقتصادي فخرىي الفقي: إنه من المؤكد أن القرار سيؤثر على مستوى الأسعار العالمية لهذه السلع التي يتم حظرها سواء كانت سلعا غذائية أو منتجات صناعية، موضحا أن القرار سوف يلقي بظلاله على الدول النامية، وأن روسيا سوف تتأثر اقتصاديا نتيجة هذا القرار؛ حيث سترتفع أسعار السلع وتغلو المعيشة.

وأوضح أن هناك خللا سيحدث في ميدان المدفوعات بروسيا؛ حيث ستكون المصروفات أكثر من الإيرادات وبالتالي سوف يحدث عجز في الموازنة الروسية، مضيفا: إن روسيا ستضغط على دول الاتحاد الأوربي من خلال تصديرها للغاز، وأن القرار الروسي سوف يقابله تأييد من حلفاء روسيا وهم "الصين والهند".

"التأثير على الدول المجاورة"
من جانبه، أوضح عادل عامر، رئيس المركز المصري للدراسات الاقتصادية "منذ 2005 أصبح نظام التجارة العالمية مرتبطا ارتباطًا وثيقًا مع بعض الدول، وبالتأكيد أن هذا القرار سوف يؤثر على الدول المجاورة، فقد كانت روسيا تشتري سلعا غذائية من الاتحاد الأوربي بمليارات، وكذلك مع الولايات المتحدة، وبالتأكيد سوف يحدث خلل في الاقتصاد الروسي".

وأشار تامر ممتاز -الخبير الاقتصادي- إلى أن القرار الذي اتخذه الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" مدروسا، موضحا أن روسيا لديها كفاية ذاتية، وأن الاستهلاك الروسي بالنسبة للبضائع والمنتجات لا يعد نسبة كبيرة مثلما يوجد بالدول العربية، والصين قادرة على أن تعوض روسيا ما فقدته من منتجات.

فيما رأى عاطف حرز الله، الخبير المصرفي، أن بوتين يهدف بهذا القرار إلى تحسين علاقات الصداقة والشراكة بين روسيا ومصر وستكون هناك علاقات تجارية متبادلة مع القاهرة لتشجيع المنتجات المصرية.
الجريدة الرسمية