رئيس التحرير
عصام كامل

أهم الملفات على مائدة «السيسي» و«بوتين» الثلاثاء المقبل.. تعزيز العلاقات العسكرية.. مكافحة الإرهاب.. إنشاء صوامع لتخزين القمح.. تمويل خطين جديدين للمترو.. شراء مقاتلات.. وعودة السي

فلاديمير بوتين والرئيس
فلاديمير بوتين والرئيس عبد الفتاح السيسي

يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء المقبل، إلى العاصمة الروسية موسكو على رأس وفد رفيع المستوى؛ حيث يجري مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شتى القضايا الدولية والإقليمية والتطورات في الشرق الأوسط وتفعيل التعاون الثنائي بين موسكو والقاهرة.


وعلمت "فيتو" من مصادر رفيعة المستوى أن السيسي سيبحث مع نظيره الروسي عددا كبيرا من الملفات المشتركة في زيارته الثانية له والأولى كرئيس في إطار الأوضاع التي تمر بها مصر، والتي شهدت ثورتين خلال ثلاث سنوات، وهو ما يدل على تمسك الشعب المصري بإقامة نظام يلبي تطلعاته للحرية والتنمية ودولة القانون، ووسط ارتباك أمريكي.

"توتر العلاقات مع أمريكا"
وأضافت المصادر: إن الزيارة تأتي في ظل التوتر الذي شاب العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية منذ ثورة 30 يونيو، وظهور فرصة جديدة أمام الجانبين المصري والروسي لإعادة دفء علاقاتهما القديمة؛ حيث تحصل مصر على مساعدات عسكرية قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا من الولايات المتحدة منذ توقيعها لمعاهدة السلام مع إسرائيل وتلويح واشنطن بين الحين والآخر بوقف هذه المساعدات، ما دفع مصر إلى البحث عن مصادر أخرى وفتح آفاق جديدة للتعاون في هذا المجال مع روسيا التي تبرز الآن باعتبارها أنسب بديل لتزويد مصر بالمساعدات العسكرية. 

وما يؤشر على وجود بوادر على هذا التعاون تأكيد الجانب الروسي أن هناك اتفاقا مع الجانب المصري على توقيع اتفاقية تعاون مشترك في المستقبل القريب بين القوات المسلحة الروسية والمصرية يتضمن إجراء مناورات عسكرية بين البلدين.

وقالت المصادر: إن هذا التطور يأتي بعدما ألغت واشنطن في أغسطس الماضي مناورات النجم الساطع مع مصر واستعداد روسيا لتزويد مصر بأحدث الأسلحة وتوسيع تبادل الوفود وتدريب العسكريين المصريين في المؤسسات التعليمية العليا التابعة لوزارة الدفاع الروسية وبحث طرق تعزيز التعاون بين القوات البحرية والجوية في البلدين وتعزيز العلاقات العسكرية - التقنية وتطابق وجهاتهما من قضايا الأمن على النطاق الإقليمي والدولي.

"أهم الملفات المشتركة"
وأكدت المصادر أن الزيارة ستشمل الحديث عن شراء مقاتلات من طراز ميج - 29 إم وأنظمة دفاع جوي من عدة طرازات ومروحيات مي-35 ومنظومات صاروخية ساحلية مضادة للسفن، ومختلف أنواع الذخائر والأسلحة الخفيفة لتعزيز قوات الدفاع الجوي المصرية وتعزيز قدرات البلاد على الدفاع عن النفس من أي عدوان خارجي بشكل عام.

وأوضحت المصادر أن السيسي وبوتين سيبحثان مظاهر الإرهاب في مصر، وفي دول أخرى تهدد المنطقة بأكملها وإلى الآثار الخطيرة للأحداث في ليبيا وسوريا ودعوتها إلى اتخاذ جهود جماعية من أجل التصدي للتحدي الإرهابي.

"الملفات الاقتصادية"
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشارت المصادر إلى أن الطرفين سيبحثان آفاقا واعدة للتعاون في مشاريع ضخمة والتغلب على مرحلة الركود التي أثرت على حجم التبادل التجاري بن مصر وروسيا العام الماضي وأن يصل إلى مستويات جديدة عند 5 مليارات دولار سنويا.

وتابعت المصادر: إن السيسي يأمل خلال المباحثات في استعادة مصر مكانتها السياحية بالنسبة للسياح الروس لما يحمله ذلك من فوائد تعود على الاقتصاد المصري، واستعادة روسيا مجدها بالعودة لصيانة المصانع المصرية التي سبق أن ساهم الروس في إنشائها في مصر وبحث تمويل خطي المترو الجديدين ومناقشة إنشاء صوامع روسية لتخزين القمح في مصر.

ولفتت المصادر إلى أن الطرفين سيبحثان كيفية إسهام الجانب الروسي في حل الخلاف المقلق لمصر مع إثيوبيا حول سد النهضة نظرا لتأثير روسيا العالمي أو نفوذها في تلك المنطقة، وأيد الروس الرؤية المصرية وأهمية التنسيق المشترك بين كافة دول حوض النيل بهدف تنفيذ مسائل التنمية في ضوء احترام القانون الدولي الضابط لاستخدام الموارد النهرية.
الجريدة الرسمية