رئيس التحرير
عصام كامل

بوتين يوقع على مرسوم مقاطعة الغرب

الروسي فلاديمير بوتين
الروسي فلاديمير بوتين

بثقة بالغة واعتداد بالنفس أمسك القيصر الروسي فلاديمير بوتين القلم ووقع قرارًا كان قد وجه بإعداده لحكومته من أجل معاقبة الغرب على معاملة روسيا العظمى، وكأنها حرف ناقص على الساحة الدولية.


القرار شمل عددًا كبيرًا من الدول على رأسها أمريكا واستراليا وكندا وعدد من الدول الأوربية الكبيرة، للقرار مفاعيل كبيرة وقد يتطور بيكار العقوبات ليشمل قطاعات عديدة ليست اقتصادية فحسب.

وحسب المرسوم يتوجب على السلطات الروسية "أن تنطلق في نشاطاتها من أنه بناءً على هذا المرسوم منذ بدء سريان مفعوله ولمدة سنة واحدة، يتم حظر أو تقييد إجراء العمليات الاقتصادية الخارجية التي تقتضي إدخال أنواع معينة من المنتجات الزراعية والمواد الخام والأغذية إلى أراضي روسيا من أي دولة قررت فرض عقوبات اقتصادية ضد هيئات أو شخصيات روسية أو دولة انضمت إلى هذا القرار.

في كييف مظاهرات شعبية ضد الحكومة الأوكرانية ولعل أحد أسبابها رد الفعل الروسي على العقوبات الغربية بعقوبات مماثلة، ستؤثر بالتأكيد في كل الخصوم ومنهم الحكومة الأوكرانية التي وقعت مؤخرًا خيار انضمامها للغرب عبر نيلها صفة عضو في الاتحاد الأوربي المعادي للاتحاد الروسي، بمعنى آخر الشعب الأوكراني سيدفع الثمن اقتصاديًا وسيتأثر بالعقوبات الروسية.

إذًا، تبقى الخيارات مفتوحة في لعبة العقوبات التي تشهدها الحرب الباردة الحالية، فهل يصل الأمر بها إلى الغاز الروسي وقيام موسكو بمنع توريده إلى أوربا؟ كيف ستتفادى الدول الأوربية الوصول إلى تلك المرحلة؟ هي بلا شك لعبة خطرة وحذرة في آن واحد وموسكو تتقنها، فهي لا ترد إلا بشكل مدروس يحفظ لها هيبتها وفي ذات الوقت لا يؤرث على اقتصادها بشكل كبير.
الجريدة الرسمية