رئيس التحرير
عصام كامل

غياب الدولة.. إلى متي؟


لم يعد مقبولًا أن نتخذ من الفنانين والمطربين والراقصات أو نجوم الكرة مثلًا عليا لشبابنا وننسي علماءنا الأفذاذ وما قدموه من أعمال عظيمة لخدمة الإنسانية جميعًا..

كما لم يعد مستساغًا أن تترك الدراما والفن للقطاع الخاص وحده ومنطق العرض والطلب فهذا تفريط في أحد أهم مقومات الأمن القومي تمامًا كالتعليم والصحة.. فالعقل المصري صار نهبًا لمخططات تبغي هدمه وتفريغه من القدرة على الفرز والاختيار وجعله لقمة سائغة سهل القيادة والتشكيل.. وتقبل ما يلقي إليه من قيم خاطئة تنمي الاستهلاك والنهم والاستسهال واللامبالاة، ولا يصح أن يكون الربح هو هدف الدراما الأول.. 

وأن يتحكم الإعلان في ذوق المشاهد وثقافته بدلًا من الرقي بثقافته ومفاهيمه وعاداته وتحفيزه على التفكير والعمل والإنتاج والمشاركة السياسية ومحاربة الجهل والتطرف والتواكل والسلبية، وهو ما يجعل تدخل الدولة واجبا لخلق حالة توزان فيما يقدم للمشاهد من دراما وبرامج تعيد تشكيل وجدانه بقيم إيجابية كالعصامية والكفاح والانشغال بالهم العام والقضايا الحقيقية للوطن..!
والموضوع متصل..
الجريدة الرسمية