رئيس التحرير
عصام كامل

أمنيون: اتصالات « داعش» من أجل إحياء ذكرى « فض رابعة» تستدعى خططًا جديدة.. « زكريا حسين »: "داعش" عزف على وتر الدين في تجنيد الشباب.. « أحمد عبدالحليم »: مسئولي

مظاهرات جماعة الاخوان
مظاهرات جماعة الاخوان - صورة ارشيفية

حالة من القلق والترقب تسود الأوساط الأمنية في مصر حاليا، بعدما نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية رصد الأجهزة الأمنية المصرية عدة اتصالات بين أعضاء تنظيم «داعش» وعدد من قيادات جماعة "الإخوان" الهاربين للقيام بعمليات إرهابية في مصر خلال ذكرى فض اعتصام «رابعة العدوية».


وأكد عدد من الخبراء الأمنيين أن وزارة الداخلية لابد أن تغير بعض الشىء في خططها الأمنية خلال الفترة المقبلة، بعدما أكد تنظيم "داعش" » وجوده في مصر، وأشاروا إلى أنه من المحتمل أن تكون سيناء هي المنطقة التي سيتمركزون بها لتنفيذ مخططهم، وأن «داعش» عزف على وتر الدين في تجنيد الشباب تحت مسمى محاربة أعداء الإسلام.

«المخابرات ومواجهة الخطر القادم»
يقول اللواء «زكريا حسين»، الخبير الأمني، إن «داعش» استطاع خلال الفترة الماضية تجنيد الشباب الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين من خلال العزف على وتر الدين وأنه جاء ليجارب أعداء الإسلام. 

وأضاف أن جهاز المخابرات العامة هي التي ستتولى المسئولية الأولى خلال الفترة المقبلة في جمع المعلمومات عن مكان «داعش» وكيفية عمل الاتصالات المشتركة بينه وبين أنصار الجماعات الإسلامية حتى يتم التصدى لأي مخطط محتمل في ذكرى فض اعتصام "رابعة العدوية".

أما اللواء أحمد عبد الحليم، الخبير الأمني، فقال إن جهاز المخابرات العامة المصرية خلال هذه الأيام لابد أن يقوم بجمع كل المعلومات حول كل من أتى لمصر خلال الأيام السابقة، ولابد من اتخاذ الاحتياطات الأمنية من ضمنها جمع المعلومات عن الاتصالات التي تمت مابين داعش وأنصار الإخوان المسلمين للكشف عن مخططهم في ذكرى فض رابعة العدوية.

وأوضح عبد الحليم أن قوات الأمن لابد أن تعمل على تدمير كل البؤر الإرهابية في سيناء، والتي يتجمع بها العناصر التكفيرية، بالإضافة للتأكد من تدمير كل الأنفاق غير المشروعة.

«رابعة» وذريعة الإرهاب
ويتخذ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» من ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية ذريعة لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر، تحت زعم الانتقام للقتلى.

وكان فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، يوم 14 أغسطس من العام الماضي، بعد قامت قوات الشرطة والجيش بفض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، والمؤيدون لما قالوا عنه إنه «الشرعية» والذين أغلقوا ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة معلنين الاعتصام داخله، احتجاجًا على عزل «مرسي».

وبعد عملية الفض اختلفت التقديرات حول عدد القتلى والمصابين في الأحداث، وجاء تقرير وزارة الصحة ليعلن أن عدد القتلى 578 قتيلًا، ونحو 4200 مصاب من الجانبين، كما وقعت أعمال عنف في العديد من المحافظات المصرية، وذكرت بعض وسائل الإعلام قيام بعض مؤيدي «مرسي» بحرق 21 قسم شرطة، و4 كنائس، ما دفع رئيس الجمهورية المؤقت آنذاك المستشار عدلي منصور لإعلان حالة الطوارئ لمدة شهر، وفرض حظر التجوال في عدة محافظات.
الجريدة الرسمية