رئيس التحرير
عصام كامل

دولة رسولنا.. ودولتهم!


لم يكن اختيار مايكل هارت الرسول محمد، عليه الصلاة والسلام، على رأس المائة شخصية الذين اعتبرهم الأهم والأعظم فى التاريخ إلا لأسباب واقعية وموضوعية جدا..وهى ليست دينية على كل حال.. فمايكل هارت اليهودى ظل يهوديا بعد أن انتهى من تأليف وإعداد كتابه وإنما كان الاختيار على أساس موضوعى واحد وهو تأثير شخصيات كتابه على العالم وعلى سير التاريخ وعلى البشرية..وبهذه الشروط جاء رسولنا، عليه الصلاة والسلام، الأول على كل عظماء الدنيا.. وكان تأثيره على البشرية الأكبر على الإطلاق.. فهو من حول جماعات بشرية تعيش على قطع الطرق وشرب الخمر وأخذ الربا ووأد البنات وقتل الأنفس وسفك الدماء والإغارة على الغير من الآمنين إلى أمة واحدة تعبد ربها وتخافه فى السر والعلن.. تسجد له سبحانه خمس مرات فى اليوم وتجتمع لعبادته مرة واحدة كل يوم جمعة وتصوم له شهرا كل عام وتحج إلى بيته مرة واحدة فى العمر وبغير تكليف مطلق!


وقد علمها عليه الصلاة والسلام الطهر والطهارة وحرمة الأنفس والأموال والعورات.. بل وحرم ذكر الأنفس فى غيابها بما تكره.. ونهى عن المنكرات والخبيثات جميعها.. ودعا إلى الفضائل كلها والمكارم كلها.

صنع الرسول من أهل الصحراء أمة رائعة وغيره قد يحولون أمما رائعة إلى جماعات قد تسكن الصحراء.. ولا مقارنة بالقطع.. اللهم إلا أن بعضا ممن يعيش بيننا يدعى الالتزام بالإسلام وسنة نبيه وهو الأبعد عن الإسلام وسنة نبيه!

والصلاة والسلام عليك يا رسول الله.


الجريدة الرسمية