رئيس التحرير
عصام كامل

سياسيون يرفضون اقتراح "الخازن" بـ"إدارة مصر" لقطاع غزة 3 سنوات..6 إبريل تؤكد: دور مصر فتح المعبر دون إدارته.. "الإخوان المنشقين": الفلسطينيون لن يقبلوا المبادرة.. "المحافظين": عودة غزة للإدارة المصرية

الكاتب اللبنانى جهاد
الكاتب اللبنانى جهاد الخازن


في محاولة لإيجاد حل لتردي الأحوال الإنسانية في قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي على المدنيين هناك قدم الكاتب اللبنانى جهاد الخازن، اقتراحا بإدارة مصر لقطاع غزة، باعتبار عدم وجود قضية فلسطينية من دون مصر، واصفًا مصر بـ «أم القضية وأبوها».


وكتب الخازن خلال مقال نشرته «الحياة اللندنية»: «أقترح أن تعود مصر إلى إدارة قطاع غزة، فالقوات المسلحة المصرية تستطيع أن تدخل القطاع بموافقة الولايات المتحدة وإسرائيل، وحتمًا بموافقة أهل غزة». متمنيا أن تبدي حركة حماس حكمة لم تُعهد في قياداتها خلال السنوات الأخيرة إذا قبلت عودة الإدارة المصرية إلى القطاع.

وأوضح الخازن أن اقتراحه لا يعني إطلاقًا إسقاط حكومة حماس أو اعتقال قياداتها في غزة، وإنما يفترض أن تقبل حماس مع ما لا تستطيع دفعه إذا قبلت الولايات المتحدة وإسرائيل عودة مصر مضيفا «اقتراحي أيضًا يرتبط بمدة قصيرة، سنة أو اثنتين أو ثلاث، يعود بعدها القطاع إلى السلطة الوطنية الفلسطينية مع وجود حماس فيها».

وعلي الجانب الآخر فقد أثار الاقتراح رفض الخبراء والسياسيين المصريين الذين اعتبروا أن الأمر لا يحل المشكلة الفلسطينية وإنما يزيدها تعقيدا.

فمن جانبه رفض محمد نبيل عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل الاقتراح حيث قال في تصريح لـ "فيتو" إن المطلوب من مصر هو الوقوف جانب فلسطين ضد العدوان الإسرائيلي وفتح المعبر، وأن تكون المواقف السياسية لمصر داعمة للمقاومة الفلسطينية.

واستنكر سحب عدة دول من أمريكا اللاتينية سفراءها من إسرائيل بسبب عدوانها على غزة وعدم فعل مصر هذا الأمر.

كما رفض محمد أمين، المتحدث الإعلامي باسم حزب المحافظين، مطالبة الكاتب اللبنانى جهاد الخازن بعودة قطاع غزة إلى الإدارة المصرية مرة أخرى.

وقال "أمين" في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، إن "اعتبار غزة جزءًا من الأرض المصرية يهدد الأمن القومى المصري ويجعلنا على خط المواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدون أي داعٍ، كما أنه يحقق أهداف تقسيم الدولة المصرية إلى عدة دويلات بمعرفة حماس والإخوان".

وأضاف المتحدث الإعلامي باسم حزب المحافظين، أن: عدم ضم قطاع غزة للأراضي المصرية لا يعني تخلى مصر عن مسئوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية. متوقعًا توقف الهجوم الإسرائيلي الحالى على قطاع غزة بفضل المبادرة المصرية.

وأيضا رفض الشيخ عوض الحطاب، أمير الجماعة الإسلامية بدمياط السابق وعضو جبهة إصلاح الجماعة الحالى، مبادرة الخازن، واعتبرها إلغاء لغزة وفصلها عن القضية الفلسطينية.

وأضاف الحطاب في تصريحات خاصة لـ"فيتو": "ليست كل الفصائل في غزة تستحسن هذا الأمر، وإن تم على أرض الواقع، فبعضهم، وسوف يعتبرونه احتلالا مصريًا، ما يدخلنا في دوامة أخرى تحقق مصالح إسرائيل، لا مصر وفلسطين".

وتابع أمير الجماعة الإسلامية السابق: الهدف من استفزاز مصر لدخولها إلى غزة، هو إضعاف الجيش المصرى وإنهاكه بمثل تلك الحروب؛ من أجل التسهيل على أمريكا تنفيذ مشاريعها الاستعمارية في المنطقة، فأمريكا تريد إضعاف السيسي، كما حاول من قبل مع جمال عبدالناصر، ومن قبله محمد على باشا.

كما قال عمرو عمارة، المنسق العام لتحالف الإخوان المنشقين، عن المبادرة: معظم الغزاوية يعشقون مصر وجيشها العظيم ولكنهم في الوقت نفسه لن يقبلوا بمبادرة الخازن مهما كانت الأسباب لأنها تمثل احتلالا من نوع آخر بالنسبة لهم حتى وإن كان من دولة عربية شقيقة.

وأضاف عمارة في تصريحات خاصة غزة تحتاج من يساعدها ويقف جوارها، وعلى جميع دول العربية الوقوف صفا واحدا أمام العدو الصهيونى والتفريق بين غزة وأهلها وبين حماس.
الجريدة الرسمية