رئيس التحرير
عصام كامل

العداء القطري المصري يتصاعد.."أجهزة الأمن" تقبض على ضابط قطري ينتحل صفة رجل أعمال للتجسس على مصر.. "مسلم" هناك احتمالات حدوث عمليات تجسس قطرية خلال حكم المعزول وجماعته..التجسس القطري على مصر مستمر

امير قطر تميم بن
امير قطر تميم بن حمد و الرئيس عبد الفتاح السيسي

يوما بعد الآخر تزداد الأفعال القطرية التي تزيد من كراهية المصريين للدولة، التي ظنت في وقت ما، أن بإمكانها السيطرة على قلب العالم من خلال شراء قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، والذين وصلوا للحكم لينفذوا أهداف أجهزة مخابرات عالمية تسعي للسيطرة على مصر.


وعلي الرغم من فشل المساعي القطرية إلا أن قطر استمرت في ألاعيبها ومخططاتها، والتي كان آخرها، ما نشرته عدد من الصحف على لسان مصادر، بقيام أجهزة الأمن بإلقاء القبض على ضابط أمن الدولة القطري محمد السليطي بتهمة التجسس.

يذكر أن"السليطى" عمل تحت قيادة نائب رئيس جهاز المخابرات القطري جاسم رستم، الذي يدير في الوقت ذاته ملف التمويلات القطرية، مما أثار مخاوف عدد من المراقبين والخبراء الاستراتيجيين حول الفترة التي حكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، والتي شهدت نشاطا مكثفًا لرجال الأعمال القطريين بدعوى تقديم المساعدات لمصر.

كما أن اعترافات السليطي، تدور حول تقديم الخدمات الخيرية للفقراء من أهالي مصر فقط، مما يزيد من حدة الشكوك حول رجال الأعمال القطريين الذين ظهروا في مصر خلال حكم الإخوان.

وتعليقًا على ذلك قال الخبير الاستراتيجي اللواء طلعت مسلم، أن الواقعة تفتح المجال أمام البحث في سجلات كل من يقوم بأي نشاط تابع لدولة أجنبية، موضحا أن الجواسيس يمكن أن يتخفوا في مظاهر مختلفة لا تقتصر على رجال الأعمال فقط، مؤكدا أن هناك شركات ومراكز تم إنشاؤها بالكامل لأغراض التجسس.

وتابع مسلم، أن سلطات الأمن عليها أن تركز جهودها في نشاط رجال الأعمال القطريين، ممن عملوا في مصر خلال فترة حكم المعزول محمد مرسي، خاصة وأن هناك احتمالية حدوث عمليات تجسس خلال فترة حكم المعزول وجماعته.

وأضاف مسلم، أن العمل المخابراتي قائم ولن يتوقف، وأيا كانت الدولة التي تقوم به، فإرسال جواسيس قطرية إلى مصر ليس بالأمر الغريب، على الرغم من إدعاء قطر رغبتها في تحسين العلاقات بين البلدين، بعد برقية التهنئة التي أرسلها الأمير القطري إلى الرئيس السيسي بعد تنصيبه.

ومن جانبه قال الخبير الاستراتيجي اللواء حسام سويلم أن البلاد تواجه حربا مع أعداء مباشرين وهم أنصار جماعة الإخوان الإرهابية وأعداء غير مباشرين وهم دول مثل قطر وتركيا وليبيا والسودان وغيرهم مشيرا إلى أن هذه الحرب تستخدم فيها أجهزة المخابرات بصورة أساسية.

وأضاف سويلم، أن مصر تدرك جيدا التوجهات العدائية القطرية، وبالتالي فإن أجهزة الأمن تضع القطريين تحت الملاحظة الدقيقة، مؤكدا أن هناك العديد من الأشكال التي يمكن أن يتنكر فيها الجواسيس القطريين ومنها العمل أو السياحة.

وتابع أن كثرة تردد رجال الأعمال القطريين على مصر في فترة حكم الرئيس المعزول، تثير المخاوف من أنشطة التجسس في تلك الفترة، خاصة وأن قطر بالتعاون مع جماعة الإخوان كانت تمهد الأرض لبسط نفوذها في مصر، حيث كانوا يستهدفون السيطرة على قناة السويس واستخدموا في ذلك أجهزة المخابرات.
الجريدة الرسمية