خبير نفسي: اجعل العيد استمرارا لما غرسته في أطفالك.. خلال رمضان
انتهى شهر رمضان الفضيل، والذي حرص كثير من الآباء خلاله على تعليم أبنائهم الكثير من القيم والأخلاقيات سواء بشكل مباشر أوغير مباشر من الالتزام بالصلاة والتواصل مع الأهل والأصدقاء والجيران، وتجنب المشاجرات أو التلفظ بأي ألفاظ غير لائقة، والمواظبة على قراءة القرآن، ومساعدة المحتاجين وعدم الكذب.
وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن أنه لابد أن يحرص الآباء على استكمال ما بدأوه في الشهر الكريم مع أبنائهم، ولا تأتي فرحة العيد لتهدم المثل التي غرسوها في ابنائهم، فالطفل يتعمل بالتقليد، وما تحب أن ترى عليه طفلك أوجده في نفسك أولا حتى يتعلمه منك، فلا تنفتح كل الانفتاح في العيد وتبارز الله بالمعاصي وعدم الطاعة، فتترك الصلاة وتبدأ في السب والشتم فيرى طفلك الواقع الأليم والنقيض التام، فتصبح عاق بالوالديك وتقطع الروابط والعلاقات الأسرية ويُحرم الطفل من زيارة عائلته التي اعتاد على التواصل معهم خلال شهر رمضان.
وتنصح سهام بزرع صلة الرحم في الأعياد أمام الطفل لينشأ على ذلك، فلا تحصر مفهوم الفرحة في نفس الطفل في نفسه من خلال تنظيم الفسح له فقط، فيصبح أناني لا يحب أن يشاركه أحد فرحته، فلتعطه بعض النقود ليعطيها للفقراء والمحتاجين لتزرع بداخله حب الخير ومساعدة المحتاجين، ورسم الابتسامة على وجهه في العيد.
وتؤكد الخبيرة النفسية أن الأطفال بذور صغيرة، لابد أن نهتم برعايتها وسقايتها بالمبادئ والأخلاق القويمة ليشبوا يانعين صالحين.
