رئيس التحرير
عصام كامل

"رجل الشاطر" يعاتب المرشد "أون لاين".. "المغير" فى رسالة إلكترونية لـ"بديع": "حسبى الله متى تفيق مما أنت فيه.. سيحاسبك الله على دماء الموحدين.. كيف تطلبون منى أن أحافظ على جماعة بلا طعم أو رائحة

أحمد المغير القيادى
أحمد المغير القيادى بجماعة الإخوان "الإرهابية"

وجه أحمد المغير، القيادى بجماعة الإخوان "الإرهابية"، والمعروف إعلاميًا باسم "رجل خيرت الشاطر" رسالة عبر صفحته على "فيس بوك" لـ" محمد بديع"، المرشد العام السابق للجماعة، وجاء نص الرسالة كالتالى:


"غضبت مني وعاتبتني بسبب بعض تصريحاتي الداعية للحسم بقوة مع المفسدين في الأرض، كنتم حينها مازلتم تتأملون إنهاء الموقف دون خسائر وتراهنون على قائد الجيش الذي انقلب عليكم في النهاية، فذقنا جميعا ما ذقناه من وراء ذلك، وقد تقبلت عتابك بصدر رحب، فقد كنت حتى ذلك الوقت مقتنعا بما تفعلون وآثرت الوحدة ورص الصفوف ضد الباطل، فانحزت إليكم بكل طاقتي وقوتي وإخوانك-الذين أوصلتني بهم- يشهدون على ذلك، أما الآن وبعد كل ما حدث وبعد أن ثبت لكم قبل غيركم، خطأ وسوء تقديركم وفشلكم الذريع وخسة عدوكم وإجرامه بل وردته التي تعلمها أنت قبل غيرك، ويرددها الجميع وراء الكاميرات ويطلبون مني أن أحذو حذوهم لأحافظ على المظهر "الشيك" للجماعة في وسائل الإعلام والتي لم يعد لها مظهر أصلا ولا شكل ولا طعم ولا رائحة.

دكتور بديع، علمت عنك بعد اعتقالك ما جعلني أتوسم فيك خيرا وأكثر من أي قيادة من القيادات وأعلم أنك لم تكن راضيا عن كثير من الأمور، وأعلم عن محاولاتك لتصحيح المسار التي مازلت تحاول فيها باستخدام نفس الوسائل السابقة التي ثبت فشلها، ومازلت تحاول المواءمة وإمساك العصى من المنتصف دون جدوى، فمتى تنفض عنك هذا كله وتقتدي بصاحبك الذي تحبه والذي كان في نفس موضعك منذ سنين، لكن شتان بين ما فعله هو وما تفعله أنت والفرصة لم تذهب فمازالت روحك بين جنبيك ومازلت تمتلك إرادة وعزيمة تزلزلان الجبال رغم الأسر، سيحاسبك على دماء الموحدين الذين يسقطون يوميا بسبب مقالتك "سلميتنا أقوى من الرصاص" فأنت نفسك غير مقتنع بها، وسيحاسبك على أعراض بناتنا اللاتي اغتصبن، وعلى الأسرى والمشردين والملاحقين حسابا عسيرا ولم يكن ليحاسبك على دماء المرتدين المجرمين ولا أسرهم ولا تشريدهم بل كانت لتقربك إلى الله وإلى جنته، فحسبي الله ونعم الوكيل متى تفيق مما أنت فيه فتلحق بصاحبك وتخلد ذكرك في الدنيا والآخرة بدل هذا الموقف المائع الذي تخسر فيه الآن الدنيا والآخرة.

هي موتة واحدة فلتكن في سبيل الله ومما يحزنني ويؤلمني أنني أعلم أنك لا تخافه فلا تضيع روحك هباء منثورا وخذ قرارا مؤجلا منذ زمن بعيد ولا تبالي بحاشية السوء التي طالما منعتك عنه ومازالت تفعل.

"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
الجريدة الرسمية