الجماعة الإسلامية «للخلف در» .. «البناء والتنمية» يجدد الدعوة للمصالحة الوطنية والجلوس على مائدة الحوار بدون شروط .. «إصلاح الجماعة»: يسعون جاهدين للبقاء في المشهد السياس
قدم حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، التهنئة للشعب المصرى والأمة العربية والإسلامية، بحلول عيد الفطر المبارك.
وطالب الحزب، في بيان له، جميع القوى السياسية والثورية بضرورة الجلوس على مائدة الحوار الوطنى الجاد، والبحث عن نقط التقاء يمكن من خلالها الوصول إلى المصالحة الوطنية.
وأضاف الحزب في بيانه موجها رسالته لجموع السياسيين: « تعالوا إلى كلمة سواء من أجل الوطن ومستقبله.. تعالوا إلى كلمة سواء من أجل مصر دولة وشعبا».
نفى الشيخ أحمد حسني، القيادي بالجماعة الإسلامية، عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، وجود أي اشتراطات للجماعة الإسلامية قبل الجلوس على مائدة الحوار الوطني الجاد تمهيدا لإعلان المصالحة الوطنية الشاملة.
وقال حسني، في تصريحات خاصة لـ"فيتو": "لا يوجد في السياسة ما يسمى بالاشتراطات السابقة على رغم من تمسكنا بمواقفنا السابقة ولكننا سنجلس مع أصحاب الرؤى المختلفة والبحث عن نقاط التقاء تصل إلى توافق تنجح به المصالحة الوطنية الشاملة".
قال عوض الحطاب، أمير الجماعة الإسلامية السابق بدمياط وعضو جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية الحالى: إن الجماعة الإسلامية هدفها الأساسى والوحيد الآن هو البقاء في المشهد السياسي المصرى وعدم الخروج منه والذي أصبح وشيكا بسبب دعمها للإخوان ولرئيسها المعزول محمد مرسي.
استنكر محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية الوطنية، الدعوة التي أطلقها حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية حول ضرورة جلوس كل القوى السياسية في حوار جاد والمصالحة الوطنية والبدء في تدشين دولة مدنية تحترم القانون.
وقال عطية: "الجماعة الإسلامية كانت إحدى أفرع الفساد والإرهاب على مدى وجودها في مصر وازداد ذلك في عهد رئيس الإخوان محمد مرسي، وحديثها عن المصالحة الوطنية والدولة المدنية لايليق بإرهابها".
وصفت المهندسة مي محمود، عضو المكتب السياسي بحزب المصريين الأحرار، دعوة حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية للقوى السياسية والثورية للجلوس حول مائدة الحوار الوطني الجاد والتوصل للمصالحة" بأنها التفاف على الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق.
وقالت عضو المكتب السياسي لـ" فيتو": إن الجماعة الإسلامية تسير على خطى الإخوان المسلمين الإرهابية، حينما التفّت على الثورة والقوى السياسية والثورية حتى تتمكن من اعتلاء سدة حكم البلاد.
وأكدت أن دعوات أو مبادرات الجماعة الإسلامية وأتباعهم مرفوضة نظرًا لعدم وجودهم دستوريًا، وفقًا للنص الدستوري لا قيام لأحزاب على أساس ديني، مما يجعل مبادرة الجماعة الإسلامية للحوار والمصالحة كأن لم تكن.
وتابعت: "إن أرادوا طرح مبادرات بصفاتهم الشخصية بعيدًا عن كياناتهم غير الدستورية، عليهم تسليم مرتكبي جرائم العنف ومريقي دماء الأبرياء والشهداء للمحاكمة أولًا، ومن ثم يدرس إمكانية قبول مبادراتهم من عدمه".
شن وليد البرش، مؤسس حركة تمرد الجماعة الإسلامية هجوما على تصريحات المنسق السابق لحملة تجرد الشيخ أحمد حسنى، القيادى بالجماعة الإسلامية، وذلك بعد إعلان موافقة الجماعة الإسلامية وترحيبها بأية مبادرة للمصالحة الوطنية.
وقال لـ"فيتو": "خرج أحمد حسنى منسق حركة تجرد الوهمية علينا بإعلان موافقة الجماعة على الاستماع إلى مبادرات المصالحة الوطنية وكأن الشعب ينتظر موافقتهم على أحر من الجمر".
وأضاف البرش: "قيادات الجماعة الإسلامية لايزالون في غيبوبتهم ولم يدركوا أن الشعب في مثل هذا اليوم من العام الماضي خرج ليفوض السيسي لحرب الإرهابيين والمحرضين على الإرهاب من أمثالهم".
واختتم البرش تصريحاته: "لماذا توافقون الآن على المصالحة الوطنية؟، هل توقفت أموال الإخوان عن التدفق إلى جيوبكم؟"