رئيس التحرير
عصام كامل

«عم حارث» أقدم عامل غرف ملابس في الأهلي لـ «فيتو».. أبو تريكة حضر فرح ابنتي في إمبابة مستقلًا «توك توك».. «هيديكوتى» زارني في «عزبة الصعايدة».. وهدف &

عم حارث عامل غرفة
عم حارث عامل غرفة ملابس النادي الأهلي

هو تميمة جماهير النادي الأهلي الذي تتفائل به دائما، حضر أبوتريكة فرح ابنه في إمبابة مستقلا توكتوك، زاره هيديكوتى في مرضه، ويعد نزوله إلى الملعب إشارة لنزول لاعبى الأهلي، حصل مع الفريق على 72 بطولة مختلفة منذ قدومه عام 73 إلى النادي، وتحرص جماهير القلعة الحمراء على الهتاف له في كل المباريات الجماهيرية آخرها خلال احتفالها ببطولة الدوري.


«عم حارث» أشهر عامل غرف الملابس في النادي الأهلي، بدأ عمله في أول يناير عام 1973 في حمام السباحة وكان عمره وقتها 13عاما، وبعدها بعام فقط عمل بغرف الملابس لفريق الكرة، قضي في الأهلي 40 عاما من عمره البلغ الآن 54.

عاصر «عم حارث» من رؤساء النادي الفريق عبد المحسن مرتجي وصالح سليم وعبده صالح الوحش وحسن حمدي ومحمود طاهر، وحرص اللاعب الأسطورى للأهلي محمود الخطيب على مناداته «عم حارث».

مر عم حارث بمجموعة كبيرة من الأجيال داخل النادي الأهلي بداية من محمود الخطيب وحسن حمدي وفتحي مبروك والأسبانى جاريدو وصفوت عبد الحليم ومختار مختار وطاهر الشيخ.

هدف سيد عبد النعيم «أصعب المواقف»

يعتبر عم حارث أن أصعب موقف مر به كان مباراة إنبي بالدوري العام وهزيمة الأهلي التاريخية بهدف سيد عبد النعيم وخسارة الدوري وفوز الزمالك بالبطولة يومها شعر بحزن لا يستطيع وصفه ولا ينسي يومها أيضا وفاة أحد مشجعي الأهلي بالمدرجات بسبب هذه المباراة.

ويحكى «عم حارث» عن مفارقة غريبة تتعلق بمباراة إنبى، وهى أن محرز هدف إنبي وقتها سيد عبد النعيم جاره في إمبابة.

ثانى تلك المواقف العصيبة، كان «مذبحة بورسعيد»، وكان شاهد عيان للواقعة. يقول عم حارث: « لازلت أتمنى محاسبة الداخلية لسماحها بدخول الأسلحة والبلطجية للمدرجات وتسببهم في مقتل جماهير الأهلي».

وأشار عم حارث إلى أن أجواء مباراة بورسعيد كانت كلها غير طبيعية، معربا عن تمنيه محاسبة الحكم فهيم عمر لأنه لم يقم بإلغاء المباراة بعد مشاهدة الأجواء العدائية من جماهير بورسعيد تجاه الأهلي وجماهيره.

يضيف عم حارث: «، حملت الجثث بيدى وهناك أربعة من جيراني في إمبابة لقوا حتفهم في هذه المجزرة التي لن تنسى».

«هيديكوتى» في بيت «عم حارث»

عاصر عم حارث من المدربين محمود الجوهري والسايس وأنور سلامة ومختار مختار وأحمد ماهر وعبد العزيز عبد الشافي ومحمد عامر وحسام البدري ومحمد يوسف وفتحي مبروك.

لكن هيديكوتي كان له موقف لن ينساه عم حارث على الإطلاق، فقد أصر على زيارته في عزبة الصعايدة بمنطقة إمبابة بعد أن علم أنه مريض وكانت سعادته لا توصف وقتها بالزيارة.

توك توك «أبو تريكة»

وعن أبوتريكة يروى عم حارث أنه اعتاد دائما أن يحضر إلى النادي بعد الفجر مباشرة ويقوم بإحضار سندوتشات الفول والطعمية له، وبعد تناولها يقرأ أجزاء من القرآن ويخلد للنوم حتى موعد التمرين في التاسعة صباحًا.

ولا ينسي عم حارث حضور أبو تريكة فرح ابنته سماح في إمبابة مستقلا «توك توك» ولم يحضر غيره من اللاعبين وهو موقف لن ينساه له، ووقت دخول أبوتريكة الفرح طلب منه التقاط صورة مع العروسين وانطلق مسرعا إلى الخارج لأن الجميع التف حوله وذهبت إمبابة كلها إلى فرح بنت عم حارث في الفرح بعد علمهم بوجود أبوتريكة، والدنيا انقلبت رأسًا على عقب وقام بإخراجه من الفرح بأعجوبة.

بعد فوز الأهلي الأخير على الزمالك صرح عم حارث بأنه لو تولي تدريب الأهلي سيستطيع الفوز على الزمالك، وبعدها غضب منه أصدقاؤه الزمالكاوية مما جعله يعتذر لهم لأنه – كما يقول - لا يحب أن يغضب منه أحد خاصة أنه محبوب من الجميع ولكن تصريحه كان على سبيل المداعبه نظرًا لتكرار فوز الأهلي على الزمالك طوال العشر سنوات الأخيرة وليس تعصبا كما فسره البعض.

ويحرص عم حارث على النزول إلى أرض الملعب مبكرًا قبل نزول اللاعبين بخمس دقائق ليخبر الجماهير بنزول اللاعبين للتسخين ويبدأوا التشجيع، فبدأت الجماهير تربط بين نزوله واقتراب نزول اللاعبين فتقوم بالهتاف له فيتوجه إليهم ويحييهم مما خلق حالة من الحب المتبادل نظرًا لطول سنوات عمله داخل جدران القلعة الحمراء.

جوزيه كان دائم الضحك معه ولكن وقت العمل كان ينسي كل شي ولا ينسي عم حارث أن جوزيه أخذ منه مهمته بوضع الأقماع الخاصة بالتدريب وأكد له أنه يتقاضي أجرا لكى يقوم بعمل هذه الأشياء.

كانت بطولة أفريقيا عام 2006 أمام الصفاقسي برادس وهدف أبوتريكة الشهير أغلي بطولة حصل عليها النادي في وجوده، ووقتها لم يكن مصاحبا للفريق وكان يشاهد المباراة بالمبني الاجتماعي للنادي.

أما المباراة لا ينساها فهى الأهلي والزمالك 6 / 1 ويؤكد أن الأهلي يومها كان من الممكن أن يهزم الزمالك أكثر من ذلك بكثير، وأيضا مباراة الفريق أمام الإسماعيلي والتي فاز بها الأهلي بهدف فوزي سكوتي.

الجريدة الرسمية