رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء ينتقدون «اجتماع باريس» حول الحرب على غزة.. «نعيم»: محاولة لتقليص دور مصر.. «زهران»: الاجتماع «مثل العدم».. «فندي»: لا أهمية له لعدم حضور إسرائيل

نبيل نعيم، مؤسس جماعة
نبيل نعيم، مؤسس جماعة الجهاد

أكد نبيل نعيم، مؤسس جماعة الجهاد، أن اجتماع باريس الذي شاركت فيه أمريكا وبريطانيا وتركيا وقطر، إلى جانب فرنسا، لمناقشة الوضع في غزة، هي محاولة لتقليص الدور المصرى في القضية الفلسطينية.


وقال نعيم، في تصريح لـ«فيتو» إن الحقائق لا يمكن إنكارها، بأن مصر شريك رئيسي في أي خطوة تتخذ بشأن فلسطين، باعتبارها تمثل دولة جوار، فضلا عن تحملها القضية على مدى 60 عامًا.

وتابع: أن كافة المحاولات التي تبذل من قبل قطر وتركيا لا قيمة لها، ولا يمكن حل المشكلة إلا بحضور مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية وحماس.


فيما اعتبر الدكتور أحمد بهاء الدين شعبان، القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، أن غياب مصر عن اجتماع وزراء خارجية أمريكا وقطر وتركيا وبريطانيا في باريس لبحث أزمة قطاع غزة، دليل جديد على وجود «مؤامرة كبيرة» لتهميش دور مصر وعزلها عن أداء دورها في المنطقة العربية.

وقال «شعبان»، في تصريحات لـ«فيتو»: «حماس وقطر ضغطا على حركة حماس، لرفض المبادرة المصرية، وتحاول الدولتان حل القضية دون تدخل مصر».

وأشار إلى أنه «لا يمكن وضع حل لوقف إطلاق النار في غزة دون وجود مصر، باعتبارها لاعبا أساسيا في المنطقة».

وأكد فريد زهران نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي أن اجتماع باريس لحل القتال بين إسرائيل وحماس والذي تحضره أمريكا وفرنسا وتركيا وبريطانيا وقطر لا يعنى إبعاد مصر لأن أي مشكلة خاصة بالقضية الفلسطينية لا يحضرها مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية وحماس كأنها لم تكن

وأضاف زهران في تصريح لـ«فيتو» أن عدم جس مصر لنبض حماس في المبادرة هو أحد عوامل عدم نجاح المبادرة المصرية لغياب أحد أطراف المشكلة وهى حماس مؤكدا على أن أي اجتماع لا تحضره مصر فهو مثل العدم باعتبارهم الشركاء الأساسيين في الأزمة فضلا عن أن عدم دعوة مصر أمر غير مفهوم إلا إذا كان الغرض ممارسة هذه الدول للضغوط على حماس لقبول المبادرة المصرية.

فيما انتقد المحلل السياسي مأمون فندي، مدير معهد الدراسات الإستراتيجية بلندن، اجتماع كيري مع المجموعة الأوربية وقطر في باريس، مؤكدًا أن الاجتماع لا يضم إسرائيل وحماس.
وكتب فندي، تغريدة على تويتر: "اللافت في اجتماع كيري في باريس غياب الطرفين المتحاربين «إسرائيل وحماس»، أي أن لكل منهما كفيلًا والمشكلة في الكفيل وليست على الأرض".

وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على أن اجتماع باريس الذي دعت إليه فرنسا من أجل حل المشكلة الحالية بين حماس وإسرائيل، وحضور كل من أمريكا وفرنسا وقطر وتركيا وبريطانيا ليس المقصود منه استبعاد الدور المصرى وإنما هو اجتماع بين الدول الغربية والمتحالفة مع حماس، وبالتالى كان ابتعاد مصر وتركيزها على تأييدها لموقف الشعب الفلسطينى في حدود ما تتوافق عليه السلطة الفلسطينية وإسرائيل، ويتم توحيد المواقف.

وأضاف "نافعة" في تصريح لـ"فيتو"، إن الدور المصرى رئيسي ولا يستطيع أحد إبعاد مصر عن دورها العربى والعالمى؛ لأن الأوضاع الجغرافية والتاريخية تجعل من مصر طرفًا رئيسيًا في أي اتفاق بشأن غزة.

يذكر أن اجتماع باريس الذي حضره قطر وتركيا وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا خرج بدعوات لوقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي والفلسطيني لمدة 24 ساعة.
الجريدة الرسمية