رئيس التحرير
عصام كامل

«جهاد الشال» أحدث تقاليع الإخوان.. دعوة لصلاة العيد بـ«كوفية فلسطين».. المؤيدون: مهمة لرفع الحالة المعنوية للأشقاء.. الرافضون: استهزاء واستخفاف بما يجري في غزة.. ساخرون:"ما البسش ا

فيتو

لا شك أن المشاهد التي تطالعنا بها شاشات الفضائيات ليل نهار عن المجازر التي تجرى لإخواننا في فلسطين وتطول الأطفال والنساء والشيوخ، وما تحدثه من دمار للمنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات، تبعث في أنفسنا الأسى والألم، وأول ما تستدعي في نفوسنا الجهاد، ونتمنى لو أن باستطاعنا الوصول إلى غزة للجهاد مع إخواننا ضد المحتل وتحرير كل الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين. 

كلنا نعلم أن هناك جهادا بالمال وبالنفس وباللسان، فجهاد المال يكون عن طريق تقديم المساعدات المادية والعينية وما يكفي احتياجاتهم اليومية.

وجهاد النفس وهو أن تذهب – إن استطعت – لغزة والمشاركة مع رجال المقاومة في صد العدوان عن الشعب الفلسطيني، أما الجهاد باللسان فطرقه عديدة كأن تقوم بالدعاء لهم بالنصرة والعناية، وكذلك الحض على العطاء والتبرع المادي والعيني لهم، وأيضا الدعوة لقطع العلاقات مع إسرائيل. 

هذا هو ما عرفناه عن الجهاد لكن كعادة الإخوان دائمًا ما يطالعوننا بالجديد، والجديد هذه المرة ما خرجت به علينا إحدى صفحاتهم بالدعوة لصلاة العيد بالشال الفلسطيني.

الأمر لا يقتصر على الشال وفقط بل هناك بعض الإكسسوارات جاءت في الدعوة، والنيولوك كاملًا يشمل " شال فلسطين وحظاظة سوريا ودبوس رابعة " وقرب قرب قرب واللي ما يشتري يتفرج. 

هذا النيولوك بالنسبة للرجال أما البنات والسيدات فالعباءة السوداء – لاحظوا السوداء - والشال الفلسطيني طرحة ودبوس رابعة أيضًا. الدعوة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ورافض وساخر منها. 

المؤيدون يرون أن الهدف من الدعوة رفع الحالة المعنوية للشعب الفلسطيني وإيصال رسالة لهم بأننا متضامنون معهم. 

هؤلاء المؤيدون والداعون للدعم المعنوي هم من صدعوا رءوسنا ليل نهار بشعارات زائفة كـ" عالقدس رايحين شهداء بالملايين" حتى إذا ما اشتد البأس وحمى الوطيس رفعوا شعار "لف وارجع تاني".

 شيماء الطنطاوي – إحدى المعارضات للفكرة – كان رفضها لسببين الأول أنها ترى أن لبس شال فلسطين في صلاة العيد فيه تمييز للربعاوية وذلك يسهل مهمة الأمن في التعرف عليهم والإمساك بهم. السبب الثاني أن من تريدون دعمهم بلبس الشال الفلسطينى لهم أطفال وعائلات تستشهد ليل نهار أمام أعينهم في مجازر يومية، فكيف يكون دعمنا لهم بلبس شال؟!.. هذا استهزاء واستخفاف وليس دعمًا.


أحد المشاركين على الصفحة كتب ساخرًا من الفكرة: " ما البسش الشال ألبس كوفية أنا " على غرار أغنية " ما اشربش الشاي أشرب أزوزة أنا". آخر كتب ساخرًا أيضًا " مرة واحد راح يجيب شال فلسطين من المحل سأل البياع: عندك شال فلسطين؟ قاله لأ وهوا عنده جوا بس خايف من أمن الدولة".
الجريدة الرسمية