رئيس التحرير
عصام كامل

"الهضيبى" يرفض إصدار بيان تأييد للثورة

فيتو

العلاقة بين الإخوان وثورة يوليو كانت علاقة نفعية من جانب التنظيم ومحاولة من جانب الضباط الأحرار لتأمين ظهير شعبى في الشارع المصرى، وبعد أيام من قيام ثورة يوليو ونجاحها اكتشفت قيادة الثورة أن الإخوان المسلمين تريد أن تركب الحكم من خلالهم، فبدأ الصدام.


ووفق ما ذكره ريتشارد ميشيل في كتابه الشهير "الإخوان المسلمين" أنه كان هناك دور يمكن أن تلعبه جماعة الإخوان يوم الثورة وأنه يمكن أن يقوم على ثلاثة فروض، الأول إذا مانجحت الثورة فعلى التنظيم تأمين الوضع الداخلى واثارة حماس الجماهير وحماية المنشآت الأجنبية والثانى أن يساعدوا في حماية الضباط الأحرار والثالث التصدى لأى تدخل بريطانى محتمل.

إلا أن ما حدث أن حسن الهضيبى، المرشد العام للجماعة رفض إصدار بيان تأييد للثورة رغم طلب الضباط الأحرار ذلك، إلا بعد أن غادر الملك فاروق البلاد، لتبدأ بعدها تدخلات الإخوان في شئون الحكم، في محاولة للسيطرة عليه.. ومن هنا بدأ الخلاف.
الجريدة الرسمية