إعلانات رمضان ترفع شعار «قوم اطمن على فلوسك».. طغيان إعلانات «التبرعات».. «الملابس الداخلية» تثير استياء المشاهدين.. «موبينيل وكوكاكولا» الأبرز.. زوايا الإخراج
مع قدوم شهر رمضان من كل عام، لا ينتظر مشاهدو التليفزيون الأعمال الدرامية فحسب، بل تطالع أعينهم «شاءوا أم أبوا» الإعلانات التي تتخلل المسلسلات، بل يشاهدونها في كثير من الأحيان، أكثر من المسلسلات ذاتها.
وتتغير فكرة «الإعلان» من عام لآخر، وبالمقارنة بين إعلانات العام الماضى والحالى، نجد أن إعلانات الموسم الحالي اتسمت بطابع الملل وغلب عليها جانب التبرعات.
اكتب اسمك على «الكان»
اعتمدت شركة «كوكاكولا»، بالعام الماضى، في اعلاناتها على النجم الواحد، حيث ركزت على كوميديا الفنان كريم عبد العزيز في الترويج للمنتج من خلال بعض المواقف الكوميدية التي تحدث له فتضطره إلى الاحتياج للمنتج.
وحققت الحملة الإعلانية للشركة العام الحالى، نجاحا كبيرًا، بعد إشراك المستهلك نفسه في فكرة الإعلان، من خلال كتابة اسم من تحب على عبوة المشروب الغازي، واستعانت الشركة ببعض الوجوه المألوفة لدى المشاهد للترويج للفكرة.
«قطونيل» إعلان سلبى!
وتستمر إعلانات الملابس الداخلية، في فشلها، فرغم تعرض «قطونيل» لهجوم شديد منذ عرض أول إعلان لها بالعام الماضى، الأمر الذي جعل البعض يصفها بغير اللائقة، وتواجد جمل إيحائية بالإعلان، واصل الإعلان فشله هذا العام.
نال الإعلان قدرًا كبيرًا من الاستهجان بين جموع الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وحتى في الشارع بين من تابع الإعلان، رغم اختيار الشركة لوجه مألوف ومشهور هو الفنان هانى رمزى، الأمر الذي جعل البعض يعتبر أن الإعلان حقق عكس ما يصبو إليه.
وأصاب إعلان بنك الطعام المصرى، الذي يحمل عنوان «ما حدش بيموت من الجوع» المشاهد بالإحباط والشعور بالاستياء الكبير، في ظل تأكيد خبراء الإعلام أن مثل هذه الإعلانات تأتى بنتائج عكسية على المشاهد، لا سيما وأن الضغط على أوتار التخويف لدى الإنسان بشكل مبالغ فيه يؤدى إلى التبلد.
وأظهر إعلان شركة «اتصالات» هذا العام، الذي حمل عنوان « اللى مجددش انتهى» عبقرية إخراجية في اختيار زوايا التصوير وتوظيف التقنيات الحديثة.
واستخدمت في إعلانها بعض اللقطات القديمة لموضة الثمانينيات وما سبقها من عقود، فيما توضح أبرز التغيرات التكنولوجية التي طرأت على المجتمع في السنوات الأخيرة.
بنجمع ببطء في رمضان
أما شركة «موبينيل» فاعتمدت العام السابق على إظهار كافة محافظات مصر من خلال أغنية «عشان لازم نكون مع بعض» والتي قوبلت بإعجاب ونجاح كبير لدى المشاهدين.
واتجهت الشركة هذا العام إلى الاعتماد على الجانب الكوميدى من خلال تركيزها على فكرة «التجميع ببطء بسبب الصيام»، ونالت الكثير من الاستحسان لدى المشاهد الذي تابع الإعلان واقتنع بالفكرة بل وشعر بها نظرا لإحساس المشاهد ذاته بالإرهاق و«عدم التجميع» بنهار رمضان.
واقتبست بعض الإعلانات شخصيات هوليودية، من خلال اعتمادها على شخصية «هالك» التي ظهرت في إعلان «ماونتين فيو».
فيما استقبل المشاهدون إعلان أيس كريم «ميجا» بسخرية بسبب ما اعتبروه سوء الأداء التمثيلى الممل داخل الإعلان.
