"مصر الخير" تعلن نجاح حملة إفطار مليون صائم.. جمعة: لن نستطيع مساعدة الناس بدون مؤسسات المجتمع المدني.. ويقدم الشكر لمؤسسة خليفة.. ووزيرة التضامن تتعهد بتقديم الدعم للجمعيات الخيرية
أكد الدكتور على جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، مفتي الجمهورية السابق، أن مؤسسة مصر الخير نجحت هذا العام في تقديم أكثر من مليون وجبة إفطار للصائمين خلال شهر رمضان الكريم، من خلال تقديم 35 ألف وجبة يوميًا من خلال نقاط ثابتة ومتحركة في جميع المحافظات.
وعقدت مؤسسة مصر الخير بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مؤتمرًا صحفيًا لإعلان نجاح مبادرة إفطار مليون صائم خلال شهر رمضان الكريم، والإعلان عن خطة المشروعات التنموية خلال الفترة المقبلة.
وحضر المؤتمر على سيف، ممثل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان، للأعمال الإنسانية، وخالد سلطان رئيس الإدارة المركزية للجمعيات والمؤسسات الأهلية بوزارة التضامن، وعبد العزيز على، العضو المنتدب لمؤسسة مصر الخير، ومجدي سليم، رئيس قطاع الدراسات والتنفيذ بمؤسسة مصر الخير، والعديد من الشخصيات التنفيذية بمؤسسة مصر الخير ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
وقال على جمعة، خلال المؤتمر: "إنه دون التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومة وقطاع الأعمال، لن نصل إلى شيء ولن نساعد الناس ونحل المشكلات التي تواجه البلاد والعباد".
ووجه "جمعة" رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، الشكر لسمو الشيخ خليفة بن زايد ومحمد بن زايد ومنصور بن زايد، وجميع العاملين في مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان، مؤكدًا أنه من لم يشكر الناس لم يشكر الله.
وأضاف أن: الشيخ زايد آل نهيان كان يقول إن مصر بلد كل عربي ثم بلده التي ولد فيها، وإن كل العرب مصريون، كما وجه الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة، حكومة وشعبًا، على هذه اللفتة الكريمة التي تدل على الحب الكبير لمصر والمصريين.
وأكد أن النجاح في مؤسسة مصر الخير مرتبط بحسن الإدارة والهمة، موضحًا أن هذه الحملة تم الإعداد والتخطيط والمراقبة بكل دقة لها لتحقيق أهدافها، وقال: "إنه عندما تم الاتصال بمؤسسة آل زايد وتم عرض فكرة الكارتونة الرمضانية عليهم، بدلا من فكرة الخيم الرمضانية، وجدنا منهم إصرارًا على تنفيذ المشروعين".
وأوضح "جمعة" أنه بعد تنفيذ مبادرة لإفطار مليون صائم من خلال النقاط الثابتة والمتحركة وبالتخطيط والمتابعة، استفدنا خبرة كبيرة، تشجع على تكرار التجربة خلال العام المقبل بشكل أكبر وأوسع، مشددًا على أهمية هذا المشروع، قائلا: "إنه مشروع مبارك، ومشروع مهم لتجميع وتأليف القلوب وإعادة الود بين المواطنين، وإحياءً لفكرة جمع الناس على مائدة واحدة".
وقال: "إن المبادرة شهدت تقديم وجبة الإفطار لـ35 ألف شخص في كل يوم، ونأمل أن يكون العام القادم هناك إفطار لمليون صائم يوميًا وليس خلال الشهر كله".
وأكد أنه لا يقول هذا الكلام من فراغ ولكن بعض الاستفادة من الخبرة التي تم اكتسابها هذا العام والتخطيط والإصرار على النجاح، وقال على سيف، ممثل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان، للأعمال الإنسانية: "إن المبادرة جاءت استجابة لتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان"، موضحًا أن المبادرة تأتي من ضمن المشروعات التي ترعاها المؤسسة في 56 دولة، مؤكدا أن مصر تلقى اهتمامًا ورعاية خاصة من دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبًا.
وأوضح أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان، اختارت مؤسسة الخير كي تتعاون معها في مصر، لثقتها الكبيرة في هذه المؤسسة، وقدرتها على تنفيذ مبادرتها لإفطار المليون صائم، موضحا أنها استطاعت حصر المستفيدين في جميع المحافظات والمستحقين، وقامت بتوزيع الوجبات من خلال نقاط ثابتة ومتحركة، موجهًا شكر المؤسسة لجميع العاملين بمؤسسة مصر الخير على ما قدموه من جهد لإنجاح المبادرة.
وقالت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن، في كلمة لها ألقاها نيابة عنها خالد سلطان، رئيس الإدارة المركزية للجمعيات والمؤسسات الأهلية بوزارة التضامن: "إن الوزارة تفخر بوجود مؤسسة مصر الخير في مصر".
وأوضح أنها مؤسسة مركزية، مضيفًا: "الوزارة كجهة إدارة تتابع كل عملها وهي مؤسسة عظيمة جدا في مصر، نأمل أن تكون هناك مؤسسات كثيرة مثلها، ولو تحقق هذا سوف تحل الكثير من المشكلات، ونشكر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان التي نلاحظ نشاطًا كبيرًا لها في مصر".
"التضامن" تتعهد بتقديم الدعم للجمعيات الخيرية
وتعهدت وزيرة التضامن بتقديم كافة أشكال الدعم لكل المؤسسات الناجحة وتقديم كل الخدمات لها، بعيدًا عن البيروقراطية والروتين. موضحًا أن المؤسسات الجادة سوف تعمل بحرية ودون تعقيدات.
وقال مجدى سليم، رئيس قطاع الدراسات والتنفيذ بمؤسسة مصر الخير: "إن المؤسسة أطلقت الحملة مع بداية شهر رمضان، لإفطار أكثر من مليون صائم، عن طريق الخيم الرمضانية التي نظمتها المؤسسة في مختلف المحافظات، بمشاركة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لإفطار الصائمين من الأسر المستحقة".
ولفت إلى أن الحملة استهدفت إفطار نحو 38 ألف صائم يوميًا، موضحًا أنه حتى أمس الأربعاء، بلغ إجمالي ماتم توزيعه من وجبات على مستوي الجمهورية 907،953 وجبة بنسبة 105 % من المخطط.
وأضاف سليم أن: المؤسسة تقوم بتوزيع وجبة ساخنة متكاملة المواد الغذائية من اللحوم والخضراوات والعصائر، مشيرا إلى أن تكلفة المليون وجبة التي توزع على الأسر الأكثر احتياجا في جميع المحافظات تصل إلى 22 مليون جنيه، لإسعاد هؤلاء الأسر.
وأوضح سليم أن المؤسسة أقامت نحو 40 خيمة رمضانية لإفطار الصائمين طوال شهر رمضان الكريم ، مشيرا إلى أن الخيمة الواحدة تسع 250 صائما يوميًا من الأسر الأولى بالرعاية، فضلا عن قيام المؤسسة بتوزيع وجبات على الأسر داخل منازلهم قبل موعد الإفطار مباشرة بسيارات مجهزة تتحرك داخل المراكز والقرى في مختلف المحافظات.
وأكد أن عدد نقاط التوزيع المتحرك داخل المراكز على مستوي جميع المحافظات بلغ 3132 نقطة توزيع متحركة للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين في كل قرية ونجع وكفر في مصر .
وأشار إلى أن المؤسسة تقوم إلى جانب تقديم الوجبات للصائمين، بتوزيع أكثر من ٢٠٠ ألف كرتونة مواد غذائية على الأسر الأولى بالرعاية، وذلك سعيًا لرضاء الله عز وجل، وتنفيذا لأوامره بإطعام المحتاجين، والصائمين.
وأكد أن الهدف من المبادرة هو المساهمة في رفع العبء عن الأسر الفقيرة من خلال تقديم مليون وجبة موزعة على 27 محافظة، مشيرا إلى أن الحملة اعتمدت على تقرير التنمية البشرية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وتقرير الصندوق الاجتماعي للتنمية.
وقال مؤمن عبد الحميد، رئيس قطاع التشغيل في مؤسسة مصر الخير: "إنه بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان ووزارة التضامن أصبحنا نصدر نموذجًا جديدًا للعمل الناجح في العمل الأهلي، وأصبحنا نتكلم في أرقام بالملايين وليس في السياسة فقط، ودخلنا مرحلة جدية في العمل الأهلي، ونأمل أن تستمر وتنمو خلال الفترة المقبلة".
وأضاف عبد الحميد أن: عدد الأيدي العمالة التي اشتغلت في المشروع بلغت نحو 15 ألف يد عاملة، منها 12 ألف يد عاملة مباشرة وأكثر من 3 آلاف فرصة عمل غير مباشرة، موضحًا أن عدد ساعات العمل زادت عن 40 ساعة عمل.
