"إيكونوميست": مصر فقدت قدرتها على التأثير في غزة

قالت مجلة إيكونوميست البريطانية: إن مصر لم تعد الوسيط الصحيح في شأن غزة، كما كانت في السابق، حيث كان من السهل أن تتوسط لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الإسرائيلية مثلما حدث في عام 2012،خاصة أن الرئيس المخلوع محمد مرسي كان يتمتع بعلاقات جيدة مع حركة حماس.

وتابعت المجلة: لكن بعد عامين من عام 2012 كافح السيسي لوضع حد لتكرار الصراع المروع الجاري في غزة الآن، لكن حماس رفضت المبادرة المصرية ورفضت المشاركة في مفاوضات لوقف الصراع.

وأمس عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اجتماعات في القاهرة لدعم الجهود المصرية لوقف الصراع في غزة، لكن حماس ضيعت الجهود الدبولماسية عبثا ولم تبقي مصر في الوقت الحاضر الوسيط المتقن لعملية السلام.

وأوضحت المجلة أنه منذ احداث يوليو عام 2013 بعد الاطاحة بحكومة الإخوان المسلمين توترت علاقة مصر بحماس واتهمها مسئولون باقتحام السجون المصرية في عام 2011 أثناء الثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وأغلقت مصر معبر رفح وانفاق التهريب لحماس التي تربط غزة بسيناء المصرية، وفقدت مصر نفوذها بفضل العلاقات الرهيبة للدوحة مع حماس.

وأضافت المجلة: أن تصعيد الهجوم الإسرائيلي على حماس في قطاع غزة وهم وكلاء للإخوان في مصر، قد يساعد في استقرار شبه جزيرة سيناء.