رئيس التحرير
عصام كامل

أقوى لواء في الجيش الإسرائيلي يفقد جنوده في الحرب على غزة.. ثورة بمواقع التواصل الإسرائيلية تنديدًا بمقتل جنود الاحتلال.. مصادر عسكرية: المعارك لم يسبق لها مثيل

فيتو

على الرغم من الخسائر التي تكبدها الاحتلال من الناحية المادية أو في صفوف جنوده خلال الحرب على قطاع غزة، إلا أنه يواصل عدوانه الغاشم ضد المدنيين.


وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إنه لا يمكن الحديث في هذه المرحلة عن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ولا عن هدنة إنسانية، وصرحت المصادر الإسرائيلية للإذاعة العبرية، أن مسألة الهدنة طرحت في قنوات مختلفة ولكنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بهذا الشأن.

وأكدت المصادر إن إسرائيل تنوي استكمال المهام الملقاة على عاتقها وفي مقدمتها ضرب الأنفاق مهما يتطلب المزيد من الجهد والوقت حسب زعمها.

وذكرت القناة السابعة في التليفزيون الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، أن وزارة الرفاة الاجتماعي تلقت نحو 4 آلاف و55 طلب مساعدة من الجمهور منها 779 طلب طارئ جراء الخسائر الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي تتكبدها إسرائيل يوميًا مع استمرار إطلاق الصواريخ على المستوطنات والمدن الإسرائيلية ردًا على العملية العسكرية في غزة.

وفي سياق متصل صادقت وزارة المالية الإسرائيلية على تمويل مشروع تحصين مستشفى برزيلاي في مدينة عسقلان بمبلغ 30 مليون شيكل خشية تعرضه للقصف الصاروخي المستمر من قطاع غزة.

وخسرت إسرائيل في معركتها في غزة العديد من جنودها وأعلنت عن حصيلة 27 جنديا منذ بدء العملية البرية، وهذا ما تم الإعلان، ومن المرجح أن يكون هناك أعداد أخرى يرفض الاحتلال الإفصاح عنها خشية من ثورة اجتماعية غاضبة. حيث أعلنت كتائب القسام عن تصفيتها لـ 23 جنديا خلال فجر اليوم.

والأخطر بالنسبة للاحتلال هو فقدانه 13 جنديا من لواء جولاني وهو اللواء الأكثر شهرة وشراسة في إسرائيل والذي شارك في جميع حروب إسرائيل وفي معظم الحملات الواسعة في جميع المناطق المحتلة.

أقيم لواء جولاني قبل عدّة أشهر من إعلان استقلال دولة الاحتلال عام 1948، وشارك في معارك كثيرة: بداية من حرب عام 1948، ضدّ جيوش الأردن، سوريا، لبنان بل والعراق، وأيضًا في حرب عام 1967، حرب أكتوبر 1973، حرب لبنان الأولى والثانية وحتى خلال الانتفاضتَيْن الفلسطينيّتَين.

وحدة جولاني معروفة للجمهور الإسرائيلي على أنها وحدة الشعب، الجيش الشعبي رقم 1، هكذا يسميها كثيرون بسبب تنوع الخلفية الاجتماعية للأفراد الذي يخدمون في صفوفها.

وتقول التقارير الإسرائيلية إنه في أيام حرب عام 1973، بدأ الجيش السوري بقصف مخيّمات الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى تراجع جميع الكتائب المنتشرة على طول القطاع الشمالي عدا كتيبة لواء جولانى، وحظي قائد الكتيبة لواء جولاني حينها بتكريم لجنة أجرانات، التي حقّقت في أحداث حرب أكتوبر عام 1973م، بالإضافة إلى تكريم 3 جنود آخرين.

ولا تتوقف مواقع التواصل الاجتماعية عن خلق ثورة وضجة إعلامية، اهتمام وردود فعل ساخطة جديدة بخصوص مقتل الـ 13 جنديًا من مقاتلي "جولاني" الذين قُتلوا أول أمس خلال العملية العسكرية في قطاع غزة.

كما أن الجندي الإسرائيلي المفقود أورون شاؤول، مقاتل في لواء جولاني (19 عام) وترجح التقارير الإسرائيلية أنه قتل أيضًا وحماس تحتجز جثته.

وحسب المعلومات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي فإن جثته لم يعثر عليها بعد عملية تفجير ناقلة الجنود المدرعة في حي الشجاعية. ونظرًا لشدة انفجار ناقلة الجنود فإن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن الجندي قد مات خلال الحادث.

ومن جانبه قال "افيجدور كهلاني" عقيد احتياط وخبير عسكري في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، إن: "المعارك الشرسة التي يخوضها الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة لم يعرف لها الجيش مثيل على مر التاريخ وهي الأكثر تعقيدًا".

وأضاف: إن "المقاومة التي يبديها الفلسطينيون في الشجاعية وشرق غزة فاجأتني"، وتابع بقوله: "أنا أعرف كيف احترم عدوي أنا لا احترمه لأنه يريد قتلي ولكن احترم العقيدة القتالية لمقاتلي حماس الذين خاضوا تدريبات طوال الفترة الماضية وأعدوا أنفسهم جيدًا لهذه المواجهة وهم يطبقون الشعار الذي ترفعه الحركة وهو الاستعداد للتضحية والفداء من أجل تحقيق الغاية".
الجريدة الرسمية