بالفيديو.. «أوجاع محبى الحسين»..«عم محمود» بائع شاى «المشهد الحسينى»: 60 عامًا من السعى «ورا لقمة العيش».. ترك عمله كمبيض محارة بسبب كبر سنه.. ويقدم الشاى لزوار
«شيعتنا في الناس أفضل شيعة، وباغضنا يوم القيامة يخسر».. نداء، حمله المصريون في قلوبهم، وتوجهوا به إلى ضريح الإمام الحسين بن على، «سبط رسول الله»..أناس جلسوا بجواره، وآخرون يتمايلون على ابتهالات دينية في حب رسول الله وشيعته الكرام.
تجد الأنوار، بمجرد دخولك «المشهد الحسينى»، تضىء سماء المكان، وعلى الأرض يفترش محبو آل البيت، ليشكوا همومهم وأوجاعهم، ليستمتعوا بروحانية المكان.
ورصدت عدسة «فيتو»، ضمن سلسلة « قصص هموم وأوجاع محبى الحسين»، قصة «عم محمود» بائع الشاى أمام المشهد الحسيني.
«عم محمود» من أهالي منطقة الحسين، يبلغ من العمر 60 عامًا، ويجلس بجوار الحسين، بجانبه «بومبة» كما يسميها، ويحملها على كتفيه يوميًا، ومعه السكر والشاى ومستلزمات العمل ليبدأ عمله بنداء التوكل: « يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم»، عقب الإفطار مباشرة، ليجلس يعد أكواب الشاى للمواطنين.
وقال «عم محمود»: «ليا 30 سنة باعمل شاى هنا قدام الحسين، في رمضان، وبعد الشهر ما بيخلص، بارجع تاني لشغلى الأصلى، مبيض محارة».
ويشير «عم محمود»، إلى أن سنه الكبير ومشقة العمل في حرفة المحارة ومرضه، جعلته يتوقف عن حرفته في رمضان؛ نظرا لصعوبة الجو والصيام، ليعاود مرة أخرى العمل في الحرفة بالمحارة بعد انتهاء الشهر الكريم.
وأضاف خلال حواره لـ«فيتو»: « عندى 60 عامًا، تزوجت ثلاث مرات لكن لم يرزقنى الله بأولاد، ومن وقتها وأنا أعمل يوميًا لكسب قوت يومى».
نترك «عم محمود» ليبيع الشاى لزوار «الحسين»، لنرقب اختلاط أوجاع هموم البشر أمام المشهد الحسينى، وقلوبهم بدعائها لرمضان قادم أفضل، يصبح فيه يسر الحال ممكنًا.