"غرفة الجلود": المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل 90% من الصناعة
أكد محمد نبيل الشيمي، مدير عام غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات: أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تشكل نحو 90% من إجمالي مشروعات القطاع الصناعي بما يستوعب نحو 40% من إجمالي القوة العاملة في هذا القطاع ولا يختلف الحال كثيرًا في الدول النامية عما هو في الدول المتقدمة.
وأكد على أهمية وجود برامج خاصة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بل يجب ألا تقتصر هذه البرامج على تقديم التمويل، ولكن من الضروري توافر عناصر أخرى على نفس الدرجة من الأهمية يمكن لها أن تقدم إلى جانب التمويل.
وأوضح أن التمويل وحده مهما بلغت أهميته غير كاف لإنجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فلا نجاح بدون رفع الكفاءة الإدارية من خلال التعليم والتدريب وأيضًا من اللازم أن يكون هناك ترابط بين المشروعات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة مثل عمليات الصيانة والتركيب وغيرها من الأنشطة وهذا يدعونا إلى التأكيد إلى ضرورة توافر العناصر الأساسية لبرنامج تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي يتعين أن تكون متكاملة متفاعلة في آن واحد كي تحدث الآثار المطلوبة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دعم التنمية الاقتصادية في المجتمع مضيفا أن العناصر هي تقديم التمويل الكافي من خلال تحفيز البنوك على الإقراض بفترات سماح مقبولة وأسعار فائدة مميزة. وأيضا توفير التدريب للكوادر العاملة في هذه المشروعات وتشجيع ودعم الابتكار والتوسع في مراكز التدريب والحاضنات ،و إيجاد روابط بين المشروعات ذات الأحجام المختلفة بعضها البعض بما يحسن من القدرة التسويقية لهذه المشروعات ويوفر لها إمكانات تسويق منتجاتها من المدخلات إلى المشروعات الكبيرة.
وأوضح أنه لا يوجد خطة أو رؤية مستقبلية للمشروعات الصغيرة قبل الانشاء ومن هنا يأتي الإخفاق والفشل الذي يصيب هذه المشروعات عادة ويصل بها إلى مرحلة التعثر.
وأشار إلى أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في عملية التنمية الاقتصادية حيث تعتبر النواة التي تمحورت حولها غالبية الصناعات الكبرى. كما انها تعتبر نقطة البداية في حركة التصنيع باعتبارها القادرة على تطوير وتحديث عمليات الإنتاج في وقت أقل وبتكلفة مناسبة. كما انها تعمل على خلق فرص عمل تمتص جزء من البطالة وتعمل في ذات الوقت على الحد من الطلب المتزايد على الوظائف الحكومية. وتسهم في إيجاد كوادر إدارية وفنية. وأيضا قدرتها على تطوير وتحديث عمليات الإنتاج بصورة أسرع وبتكلفة أقل عن المشروعات الكبيرة التي تحتاج إلى استثمارات عالية. وإنهاء وعاء للتكوين الرأسمالي من حيث امتصاصها للمدخرات الفائضة والعاطلة فضلًا عن إنها توفر فرصًا استثمارية لأصحاب المدخرات الصغيرة. وتنتج سلع وخدمات لا تستطيع أو تقبل المشروعات الكبيرة على إنتاجها لاعتبارات اقتصادية.
وأضاف الشيمى أن المشروعات الصغيرة تعتبر مصدرًا للتجديد والابتكار وتسهم في خلق كوادر إدارية وفنية يمكنها الانتقال للعمل في المشروعات الكبيرة. كما انها تحافظ على الأعمال التراثية (حرفية / يدوية). وتساعد المشروعات الكبيرة في بعض الأنشطة التسويقية والتوزيع والصيانة وصناعة قطع الغيار الأمر الذي يمكن المشروعات الكبيرة من التركيز على الأنشطة الرئيسية وذلك يؤدي إلى تخفيض تكلفة التسويق.فضلًا عن ذلك فإن المؤشرات الكمية تؤكد على دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة كعنصر هام في عملية التنمية في مقدمة ذلك " القدر الذي تستوعبه من عماله، الدخل الذي تولده ،عددها إلى إجمالي المشروعات العاملة في القطاعات الإنتاجية