رئيس التحرير
عصام كامل

«واشنطن تايمز» تفضح مخطط أمريكا لنشر الفوضى بالوطن العربي.. خبير إستراتيجي: الغرب يعتمد على الصراع الديني في تفتيت العرب ذاتيا.. أستاذ علوم سياسية: الهدف تقسيم المنطقة لدويلات تخضع لإسرائيل

 صحيفة واشنطن تايمز
صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية

بعد أن أعلنت صحيفة "واشنطن تايمز"، الأمريكية، اليوم الإثنين، ان خطأ استخباراتيا عسكريا أدى إلى الإفراج عن أبو بكر البغدادي زعيم ما يسمى بتنظيم "داعش"، أكد الخبراء الإستراتيجيون والسياسيون أن ذلك دليل على مخطط أمريكا لنشر الفوضى في العالم العربي.


وكانت الصحيفة الأمريكية أوضحت أنه وفقا للعقيد المتقاعد «ديرك هارفي » مستشار المخابرات الخاص لقائد القوات المركزية السابق الجنرال «ديفيد بترايوس» فإن الزعيم الإرهابي الذي يسيطر بمقاتلين حاليا على مناطق واسعة من العراق ويرتكب جرائم كان أكثر لعبة وهمية كبرى للولايات المتحدة.

وأوضح أنه "بينما اعتقلت القوات الأمريكية البغدادي في فبراير2004، فإنه بسبب فشل حقيقي في الإجراءات وافتقار القيادة العامة لقاعدة بيانات مركزية حول الجهاديين، ففي ديسمبر من العام نفسه، لم تجد لجنة المراجعة سوى إطلاق سراحه دون قيد أو شرط"، مبينًا أنه "سرعان ما بدأ تحسن العملية الاستخباراتية في العراق، اكتشفت القيادة المركزية أن البغدادي واحد من العناصر الأكثر ضراوة في جماعة الزرقاوي".

"تفتيت العالم الإسلامي"
وأكد اللواء محمود منصور، الخبير الإستراتيجي، أن «خطة الكانون اليزا رايس» إثارة العنف في البلاد، موضحا أن المخابرات الأمريكية والغربية كانت ومازالت تعتمد في جزء كبير منها على تفتيت العالم العربى والإسلامى تفتيت ذاتى بواسطة أيدى أبنائه معتمدين في ذلك على خلق صراع دينى إسلامى بين الطوائف والمذاهب المتعددة في العالم الإسلامى.

وأضاف: "استنادا إلى جهل الغالبية العظمى، من المتشددين بالعقيدة الإسلامية السمحة وتواضع ثقافتهم السياسية وانعدام إدراكهم للعلاقات الدولية، ثم لتدنى أخلاقهم في الحاجة إلى المال الذي يغريهم ويسيل لعابهم ويجعلهم أدوات طيعة في أيدي من يستخدموهم".

وأشار إلى أن أبرز النماذج على ذلك هو اتباع دولة قطر المحتلة القواعد الأمريكية، وإنفاقها آلاف مليارات الدولارت على تخريب الدول العربية والإسلامية، والنموذج الآخر الواضح هو حماس في غزة ، التي من أجل الدولارات باعت قضيتها الوطنية قضية فلسطين وبدأت تعمل كجندى مقاتل لجنود الدول الاستعمارية، ما أسماه الخبير الإستراتيجي "جيوش الاحتلال المدنى".

ونوه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي إحدى مدارس الغرب في الاستغلال والانتهازية للشعوب الأخرى، بالإضافة إلى أنها الحامى لبقاء إسرائيل، لذا وقد أثبتت الولايات المتحدة الأمريكية منذ البداية أن مصالحها الحيوية تحتم أضعاف العالم الإسلامى فداء لبقاء إسرائيل".

"تمزيق الوطن العربي"
من جانبها، قالت الدكتور هدى راغب عوض، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن أمريكا هي المنفذ الرئيسى لمخطاطات الفوضى واشعال الحروب الدينية لتمزيق الوطن العربى إلى دويلات تسيطر عليها إسرائيل، وبالفعل نجحت في ذلك ببعض البلاد من ليبيا والعراق وسوريا وغزة ولكن فشلت أمام مصر فشلا ذريعا.

وأضافت: "منذ دخلت أمريكا افغانستان والعراق لم يستعيدوا أبدا عافيتهم فالعراق أصبح نموذجا للانقسام والانفلات والفوضى، وكل هذا بسبب تدخلات أمريكا في كل سياسات وشئون البلاد".
الجريدة الرسمية