لا داعي للإشارة السوداء
من لم ير أننا في حرب حقيقية فإنه لا يرى ولا يفهم أنها حرب مع عصابات وليست مع جيوش نظامية وهذه أشد شراسة لأنك تحارب عدوا خفيا كل ما يريده هو إرباك الدولة وتوقفها عن العمل وهذا العدو الخفى ليس ببعيد عن أبناء الدولة فلهم جنود داخل مؤسساتنا وفى بيوتنا ومساجدنا.
فهناك من أبناء الوطن للأسف الشديد من يفرح لقتل جنود مصريين أبرياء وينشر على صفحات الفيس بوك والجرائد أن الجيش المصرى والشرطة متقاعسان عن أداء دورهما في حماية الوطن والمواطنين.
وللأسف يصدقها المواطن العادى الذي لم يدرك ولم ير ما حوله من دمار يحيط بمصر، لم ير أن هناك من دول الجوار وقد أصبحت مرتعا للإرهابيين ويأتيها السلاح من البر والبحر والكل يستهدف مصر عازمين بكل ما أوتوا من قوة وبعمليات إرهابية قذرة وصغيرة أن يخرج الناس متظاهرين ومتوقفين عن العمل لتشتيت قوة الشرطة والجيش وإحلال الخراب بمصر وبذلك يسهل تقسيم مصر تقسيما حقيقيا وتكوين جيش معاد للجيش المصرى وعمل حروب أهلية.
ولكننا وبفضل جيشنا العظيم والشرطة التي لا تنام وجهاز أمن الدولة فمؤسسات الدولة لم تتوقف عن العمل وامتحانات الجامعة والثانوية العامة لم تتوقف والتنسيق يسير بطريقة عادية والناس لم تكف عن البيع والشراء وأمور الدولة تيسير والحمد لله فما أمام الإرهابيين بعد كل عملية قذرة إلا أن يشيعوا ويهللوا ويكبروا من حجم عملياتهم منددين بضعف الشرطة والجيش حتى يخرج الناس متظاهرين ضد الجيش والشرطة والحكومة ولكنهم لا يعرفون من هو الشعب المصرى العظيم.
والغريب أن مشجعى الإرهاب لا أريد أن أقول عنهم مصريين ولكنى سأصفهم بناس يعيشون في مصر لا يرون أن إسرائيل تضرب غزة والإرهابيين المدعين بأنهم مسلمون لم يوجهوا صاروخا نحو إسرائيل ولكن صورايخهم توجههم نحو مصر والأغرب أنهم يريدون تورط الجيش المصرى في حرب مع إسرائيل باستهداف إسرائيل بصواريخ يقذفونها من سيناء حتى ندخل في حرب ويا ليتهم سيحاربون معنا فكل ما يريدونه هو الكرسى والحكم فقط ولتذهب الشعوب إلى الجحيم.
فأنا لست حزينًا على استشهاد جنود هنا أو هناك فنحن في حرب ولابد للحرب من شهداء المهم أن يبقى الوطن وكلنا فداؤه.
يا من تناصرون الإرهابيين أهذا هو الإسلام ؟ فوالله لو كان هذا هو الإسلام لخرجت عنه سينتقم الله منكم لما أهنتم بأفعالكم المشينة دين الله السمح.
ونعاج الإخوان الذين يخرجون مشيرين بأصابعهم بعلامة رابعة وحاملين صورة المعزول مرسي لم يروا أن غزة تقصف وخرفانهم يحاربون المصريين.
أي دماء تجرى في عروق هولاء ولأى وطن ينتمون وبأى دين يدينون والله مصر باقية وموتوا بغيظكم فأنتم مجرد حطب للإرهابيين يشعلونها ليزكموا أنوفنا بدخانكم ذي الرائحة القذرة. وأنا أرى أنه لا داعى للإشارة السوداء التي تضعها بعض القنوات حزنًا على شهدائنا الذين قتلوا غدرًا فنحن ما زلنا في حرب والدماء لن تتوقف وهم شرف لنا واستشهادهم شرف ما بعده شرف.
كل عام وأنت بخير يا أمى الغالية يا مصر، يأتى عليك رمضان وأعياد كثيرة وأنت باقية شامخة ونحن ذاهبون اليوم أو غدًا شهداء أو غير ذلك فلا يهم، حماك الله يا مصر ورعاك.