ويروى محمود الجيار..!
اعتدت أن يكون لى تحقيقا مختلفا فى ذكرى ثورة يوليو.. واخترت ذات يوم أن اكتب عن "بريد جمال عبدالناصر"، ومحتوى ما كان يأتيه من رسائل..وهناك..فى الخطاطبة..ذهبت إليه..كنت برفقة أخونا الكبير المحترم الدكتور عزازى على عزازى..وكان من بين ما قال السيد محمود الجيار السكرتير الخاص للزعيم فى لقائنا الممتد: "عدت من روسيا بهدايا لأسرة الرئيس.. وعندما رآها صرخ عبدالناصر "انت ستفسد أبنائى، ثم ألقاها من شرفة المكتب إلى حديقة المنزل.. قدمت استقالتى على الفور وتركت المكان.. وبعد أيام جاءنى منه اتصال: "أريدك حالا يا جيار"، فقلت: إننى مستقيل..فقال: لا وقت للدلع يا جيار..تعالى فورا..وعندما وصلت منشغلا وبعد أن سألته عن سر الاستدعاء قال: أريدك أن تصالحنى على والدى..فقلت: لماذا؟ قال: يريد أن يلتحق أخى الأصغر بكلية الشرطة.. ومجموعه لا يسمح..وعاتبنى والدى وقال كيف يكون أخوه رئيس الجمهورية ولا يستطيع أن يدخل الشرطة..وبعد حوار غضب وانصرف..!!
فقال الجيار: سحبت استقالتى.. فعندما تكون رأسك هكذا مع والدك ليس مشكلة أن تلقى بالهدايا من الشرفة!!