الحزن يسود الشارع السياسي بعد حادث «الفرافرة».. الحركة الوطنية: الإرهاب يده ما زالت طويلة.. ساويرس: الله ينتقم من القتلة.. تمرد الإسلامية: المحرضون على العنف سبب استشهاد الجنود
سادت حالة من الحزن في الشارع المصري بصفة عامة والشارع السياسي بصفة خاصة عقب استهداف إحدى نقاط حرس الحدود اليوم السبت بالقرب من واحة الفرافرة مما أدى لانفجار مخزن للذخيرة على إثر استهدافه بطلقة آر بى جى وهو ما أسفر عن سقوط 21 شهيدا و4 مصابين.
وصف الدكتور صفوت النحاس الأمين العام لحزب الحركة الوطنية المصرية حادث اغتيال ٢١ من جنود حرس الحدود بالفرافرة بأنه حادث جبان يكشف عن أن الإرهاب ما زالت أياديه طويلة ولا بد من بتر هذه اليد مهما كلفنا ذلك من جهد ومشقة.
وأضاف "النحاس" في تصريحات صحفية: إن هؤلاء المجرمين الذين ارتكبوا الحادث لا يهدفون إلى القتل فقط بل يهدفون إلى لي ذراع الدولة وإسقاطها في أتون الفوضى والخراب، معتقدين أنهم بهذه الطريقة المتطرفة سوف يسقطون مصر الدولة، وهذا لن يكون؛ لأن مصر دولة قوية راسخة لن تسقطها مثل هذه الأعمال المتطرفة.
وأوضح النحاس أن مصر ماضية قدمًا في البناء ولن تثنيها تلك الجماعات الإرهابية عن المسيرة التنموية، وإننا ماضون في خارطة الطريق وإجراء الانتخابات البرلمانية وأن الإرهاب زائل ومصر باقية.
فيما أدان رجل الأعمال، المهندس نجيب ساويرس، الهجوم الإرهابي الذي استهدف سرية تابعة لقوات حرس الحدود بمنطقة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد.
وكتب «ساويرس» في تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، مساء اليوم السبت: «جماعات تكفيرية وراء حادث الفرافرة.. جماعات كافرة مش تكفيرية!».
وأضاف: «الله يرحم شهداءنا وينتقم من القتلة المجرمين.
بينما علق وليد البرش، الباحث في شئون الجماعات والحركات الإسلامية ومؤسس تمرد الجماعة الإسلامية، على الحادث الإجرامى الذي شهدته منطقة الفرافرة الصحراوية، قائلا: ليفرح المحرضون على العنف الداعين لرؤية الدماء المصرية تسيل، فقد ارتوت أرض كمين نقطة الكيلو 100 في منطقة الفرافرة الصحراوية بالوادي الجديد بدماء زكية لجنود وضباط الجيش الوطني المصري، وارتقى إلى السماء في الشهر الفضيل قافلة جديدة من الشهداء برصاص الغدر والخيانة.
وأضاف البرش في تصريحات خاصة لـ "فيتو" فليفرح مفتى الدم في الجماعة الإسلامية أسامة حافظ الذي قال لم نكلف بقتال إسرائيل وقال السيسي يحارب الإسلام منذ عزل مرسي، فقد استجاب المغيبون له ووجهوا رصاصتهم إلى صدور أبنائنا في الجيش الوطنى المصرى بدلا من توجيهها إلى الكيان الصهيونى الذي يعتدى على أهلنا في غزة.
وتابع مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية قائلا: تكرار هذه الجرائم يشير إلى وجود خلل في منظومة تأمين الوحدات العسكرية يجب أن يعالج ويحاسب المقصر، رحم الله شهداءنا وانتقم من قاتليهم.
وقال جورج قلادة رئيس جمعية المصريين بإيطاليا، إن الجيش المصري ما زال يدفع فاتورة غالية بدماء الشهداء لتحرير الشعب المصري من براثن الإرهاب والإجرام، وجاء ذلك تعليقًا على استشهاد 15 جنديا من سرية حرس الحدود بالفرافرة بالوادي الجديد.
وأضاف قلادة في تصريح خاص لـ" فيتو" أن الجهات الأمنية المصرية وخاصة القوات المسلحة مستهدفة من قبل المتطرفين والإرهابيين والمجرمين، الذين يريدون تشويه صورة الجيش بأخبار مغرضة تارة وأخرى بإراقة دماء رجالها.
وأعرب عن تعازيه لأسر الشهداء الذين راحوا على خلفية الاعتداء بالوادي الجديد، مطالبًا بسرعة ضبط الجناة والقصاص منهم بعدالة ناجزة ليكونوا عبرة لكل من يريد المساس بالأمن القومي المصري.
ومن جانبها نعت الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح، بمزيد من الحزن والأسى شهداء حادث «كمين الفرافرة»، سائلة المولى عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته.
وقالت «إسراء» في تغريدة لها على حسابها الشخصي بموقع «تويتر»، مساء اليوم السبت: "«إِنَّا للّه وإِنَّـا إليه راجعون» - صدق الله العظيم - الرحمة للشهداء والصبر لذويهم والقصاص من القاتل يا رب".
نعى تحالف شباب الثورة شهداء الواجب الوطنى جنود القوات المسلحة المصرية الذين راحوا ضحية الإرهاب بمنطقة الفرافرة بالوادي الجديد.
واستنكر التحالف في بيان له بكافه قياداته وفروعه بالمحافظات الحادث الأثيم، وخاصة التنكيل بجثامين الجنود من أبناء مصر البواسل على أيدي مجموعات من المهربين أو الإرهابيين الذين لا بد أن يقطع لهما كل دابر من هذا الوطن العزيز.
ويطالب التحالف الجهات الأمنية كافه والقوات المسلحة خاصة بضرورة ضبط الإجراميين والإرهابيين المعتدين ومريقى دماء الجنود المصريين، وتقديمهم لمحاكمات عادلة وناجزة ليكونوا عبرة لمن اعتبر.
ويشدد التحالف بضرورة تشديد القبضة الأمنية والتعامل بحسم وحزم وقوة مع الجماعات الإرهابية، وأتباعهم، وضرورة إلقاء القبض على كافة القيادات الإخوانية وإنجاز صدور الأحكام عليهم، مع ضرورة تجفيف منابع التمويل لتلك الجماعات، وردع كل متطاول على مصر بأشد العقاب لإعادة بناء مصر الجديدة المستقرة والآمنة التي يتطلع لها أبناؤها الشرفاء.