رئيس التحرير
عصام كامل

أسرار تحطم الطائرة الماليزية في أجواء أوكرانيا.. خبير ألماني: صواريخ المتمردين لا تستطيع إسقاط الطائرات المدنية.. "السلامة الجوية الأوربية" لم تصدر تحذيرات لقائد الطائرة

فيتو

تحطمت طائرة ركاب مدنية ماليزية كانت تحلق على ارتفاع أكثر من 10 آلاف متر فوق شرق أوكرانيا. 

وهذا هو الارتفاع الذي تحلق فيه طائرات الركاب عادةً، ويقول الخبير الألماني هاينريش جروسبونجارد، إن إسقاط هذه الطائرات المدنية من هذا الارتفاع بواسطة الصواريخ هو "أمر غير مألوف". 

فعلى الرغم من أن لدى المسلحين المتمردين الأوكرانيين صواريخ مضادة للطائرات، هذه الصواريخ من العيار الصغير نسبيًا، المحمول على الكتف، مثل صواريخ ستينجر التي يبلغ الحد الأقصى لمدى ارتفاعها من 3000 متر إلى 4000 متر. 

ويرى خبير الطيران أن وصول الصواريخ إلى ارتفاع 10 آلاف متر يتطلب وسائل تقنية أخرى لم يكن المتمردون يملكونها في الماضي.

منطقة غير آمنة للطيران
ورغم أن شرق أوكرانيا كان منطقة غير آمنة للطائرات، فإن المسافرين ركبوا طائراتهم فوق هذه المنطقة في الفترة الماضية، بحكم أن ارتفاع 10 آلاف متر يعتبر آمنًا، كما يؤكد هاينريش جروسبونجارد.

ووفقًا للخبير الألماني، فإن الطائرات العسكرية الأوكرانية التي أسقطت في شرق أوكرانيا كانت تحلق على ارتفاع منخفض جدا، في حين أن الملاحة الجوية المدنية فوق أوكرانيا لم يكن يهددها في أي وقت أي خطر.

ويقول إن مُصدِّري الأسلحة الكبيرة، سواءً أكانوا من الأمريكيين أم الروس، توخوا الحذر في عدم إعطاء منظمات المقاومة أي صواريخ أرض - جو، تشكل خطرا على الطائرات التجارية. وإذا كان المتمردون الأوكرانيون هم الذين أسقطوا الطائرة المدنية فيجب التدقيق عن كثب والتحقق ممن أعطاهم مثل هذا السلاح.

صحيح أن الطائرات الأمريكية لم تعد تحلق فوق شرق أوكرانيا منذ أبريل الماضي، ولكن الشركات الأخرى التي واصلت طائراتها التحليق لا تعتبر مهمِلة أو مفرّطة في سلامة ركابها. 

كما أن هيئة السلامة الجوية الأوربية، ذات السنوات الطويلة من الخبرة، لم تصدر أي تحذير حول ذلك. 

ويؤكد الخبير الألماني أن طائرات نقل الركاب، في هذا الارتفاع، لم يكن يستطيع إسقاطها في السابق إلا الجيوش العسكرية؛ مثل الطائرة الكورية Air 007 التي تم إسقاطها في الثمانينيات، وطائرة إيرباص A300 التي أسقطتها فرقاطة أمريكية فوق مياه الخليج.

ويضيف خبير الطيران أنه: ليس بإمكان الطائرات المدنية وطياريها تفادي الصواريخ، وأن أجهزة الإنذار من الصواريخ موجودة فقط في الطائرات العسكرية، رغم وجود بعض الإجراءات الاحترازية فوق بعض مناطق الأزمات مثل كابول وبغداد، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001. 

ويؤكد خبير الطيران الألماني هاينريش جروسبونجارت، قائلا: "الجيوش هي التي تمتلك مثل هذه الأسلحة عادةً، وليس المنظمات المتمردة".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية