خدوا بالكم من مصر !!
لقد تأخرت هيكلة وإصلاح منظومة الدعم كثيرا وقد سبقتنا إلى ذلك دول عديدة، اضطر بعضها لذلك بضغوط من صندوق النقد والبنك الدوليين..لكن حكومة مصر أخذت بزمام المبادرة بإرادة وطنية خالصة وقررت الإصلاح بيدها لا بيدى عمرو..و لم تلجأ إلى المسكنات..و لم يقبل الرئيس بأن تغرق مصر في الديون وتدخل عتبة الإفلاس وتتحمل الأجيال القادمة فاتورة كارثية..و لم يعبأ الرئيس بشعبيته بل آثر مصلحة الوطن وهو ما تفهمه الفقراء والبسطاء والطبقة الوسطى..
رغم أن أطرافًا عديدة في الداخل والخارج تتكاتف للنيل من شعبيته وإضعافها حتى تصبح مصر لقمة سائغة في أفواههم فيسهل تقسيمها والتهامها مثل هو الحال في العراق التي تقف على عتبة التقسيم ولعل ما يحدث في غزة الآن أكبر مثال على ذلك..و هو تدبير مقصود من حركة حماس بالتنسيق مع قطر وتركيا والتنظيم الدولى للإخوان هدفه إحراج مصر وإضعافها !
الآن حماس تلعب لصالح إسرائيل وقوى الشر حتى لو كان ذلك على حساب الشعب الفلسطينى وهو الخطر الحقيقى الذي يجب أن ننتبه إليه والسؤال أين الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدنى مما يجرى..و لماذا كان يصر بعض الإعلاميين والقوى السياسية على إشعال الشارع والتجديف ضد مصلحة الوطن !!
أيضا آن الآوان أن تتوقف المزايدة على فقراء مصر الذين يصب الإصلاح الاقتصادى في مصلحتهم رغم ما أصابهم من ضرر.. وعلى الجميع أن يتحمل التضحية حتى تعبر البلاد هذه المحنة.
و السؤال أيضا..ماذا قدم رجال الأعمال والأثرياء لمصر في هذه المرحلة الحرجة..ألا يعلمون أن مصر أعطتهم الكثير حتى أثروا ثراء فاحشا وسمحت لبعضهم بهامش ربح وصل أحيانا إلى 400 % وهو ما لا يحدث مطلقا إلا في مصر !!
أقول للجميع خدوا بالكم من مصر..التي تخوض حربا حقيقية ضد أعداء الداخل والخارج وتستلزم تكاتف الجميع