رئيس التحرير
عصام كامل

«العاصمة البديلة».. فكر «السادات» في إنشائها بالقرب من محافظة المنوفية وتوقف المشروع بمجرد وفاته.. «مبارك» أعلن عنها ثم تراجع بدعوى حاجة المواطنين للمساكن..و«محلب

المهندس إبراهيم محلب،
المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء،

أعلن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أن المجلس ناقش في اجتماعه اليوم الأربعاء، مشروع العاصمة الإدارية الخاص بنقل المباني الإدارية، وإنشاء عاصمة إدارية حديثة ستكون على طريق السويس، وتقام على أراض تابعة لهيئة المجتمعات العمرانية، موضحا أن هذا المشروع هدفه «فك الاختناق» في القاهرة.


توقف بعد وفاة السادات
فكرة إنشاء «عاصمة إدارية» ليست جديدة، إذ كان يفكر فيها الرئيس الراحل أنور السادات، في مدينة السادات بالقرب من محافظة المنوفية، لكن المشروع توقف بمجرد وفاته.

مبارك أعلن عنها ثم ألغاها
وفي عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، طرح عدد من أساتذة التخطيط الفكرة مرة أخرى، بعد الزيادة السكانية التي شهدتها القاهرة، وقالوا إنه فكرة «إنشاء عاصمة» من المنظور المساحى قابلة للتطبيق، وسوف توفر فرص استثمار هائلة ووظائف كثيرة للشباب شرط توفير مواصلات وبدلات تعويض لكل من العاملين المنقولين من القاهرة إلى العاصمة الجديدة.

وبالفعل أرسلت حكومة الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، عام 2007 خطابا لمجلس الشورى، أعلن عنه صفوت الشريف رئيس المجلس آنذاك، يفيد بأن الحكومة انتهت من التخطيط لإنشاء عاصمة جديدة.

وقال إن البرلمان سيقدم رؤية إلى الحكومة في مشروع العاصمة الجديدة، إلا أن الرئيس الأسبق حسني مبارك أرجأ المشروع، وقال وقال: «لدينا أولويات نحرص على مراعاتها، فليس من المتصور أن يكون لدينا احتياج لتوفير المساكن والخدمات والمرافق، ونتجه لأمور أخرى حاليا، وأنه بعد أن يتحسن الوضع فإننا سنتجه إلى المزيد من المشروعات، ونضع خططًا لإقامة عاصمة جديدة بعد فترة طويلة».

إنشاء عاصمة بديلة ضرورة
في هذا الشان، تقول الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إنه «من حيث المبدأ ليس المطلوب تكديس المصالح في العاصمة، ولو قمنا بعمل مقارنة بدول أخرى كألمانيا مثلًا نجد أن العاصمة ليست هي أكبر مدينة أما عن الوضع في مصر فكل شىء يتركز في العاصمة، وهذا يرجع إلى مبدأ تركيز السلطة».

وأضافت «بدر الدين»، أن فكرة العاصمة الإدارية أثيرت من قبل ولكن فشل تنفيذها، ولو تم تنفيذها سوف يعود بالنفع على المدن الصغيرة التي لم يهتم بها أحد على مدى عقود طويلة، فالعاصمة الإدارية سوف تحدث طفرة في هذه المدن وهو أمر إيجابى سيخفف من التركيز الإدارى والتكدس السكانى.
الجريدة الرسمية