رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. منظومة العيش الجديدة تشرد عمال المخابز.. "الحكومة قعدتنا في بيوتنا ومبتفكرش فينا".. والمواطنون: إحنا مش ذنبنا حاجة والمنظومة الجديدة هتخرب بيتنا.. نشتري 3 أرغفة بالجنيه وده حرام

فيتو

كان لقرار تطبيق المنظومة الجديدة على مخابز "العيش البلدى والسياحى" وطرح كروت ذكية على المواطنين والتزام أصحاب المخابز بتلك الإجراءات لوصول الدعم لمستحقيه ومنع حالات تهريب الدقيق وتلاعب التجار من بيعه في السوق السوداء تداعيات سلبية على أصحاب " المخابز " السياحية " ينذر بكارثة كبيرة إذا لم توضع حلول جذرية مرضية لجميع الأطراف.

فالحكومة أثناء تطبيقها للمنظومة الجديدة عليهم لم تضعهم في الحسبان في ضوء ما ينتجه القرار من عواقب وخيمة عليهم " حيث تتميز تلك المخابز " العيش السياحى " بجودة عالية عن البلدي.

حول القرار أصحاب تلك المخابز إلى كتلة نار بعد أن دخلت في المنظومة الجديدة ضمن العيش البلدى المدعم، أما عمال المخابز فكانت علامات الإحباط ظاهرة على وجوههم.

" هنتشرد وحالنا وقف نقعد في البيت أحسن " محمد " واحد من العمال ": أجرى قبل المنظومة كان 100 جنيه و80 جنيها دلوقتى 50 وبالعافية نتيجة " قلة الشغل " في المخبز والذي يبدأ من الساعة 8 إلى 2 بعد تطبيق المنظومة بوردية عمل واحدة فقط وبعدها نغلق المخابز.

أضاف أن أصحاب المخابز خفضوا العمالة إلى 7 و8 عمال فقط من أصل 19 عاملا لأنهم أصبحوا غير قادرين على سد أجر يومياتهم نتيحة عدم تحصيلهم المكسب وبيع الرغيف السياحى بـ 5 " قروش وتعنت الوزارة برفض طلبهم زيادة حصة الدقيق.

"صرخات المواطنين" 
" على منافذ بيع العيش " تجد المواطنين جالسين ينتظرون الدور في أيديهم الكروت الذكية وأصحاب المخابز بأصوات عالية " لهم " ارحمونا احنا مش ذنبنا حاجة بنخسر والوزارة رافضة طلبنا روحوا المخبز البلدى ".

أحد المواطنين يقول: "منتظر من الساعة 8 صباحا حتى الساعة 1 ظهرا لكى أشترى 20 رغيفا " وفى الآخر لم أتحصل عليهم نتيجة نقص الحصة في المخبز لذلك أقوم بشراء 3 أرغفة بجنيه واحد حرام كده عندنا عيال وعايزين نربيهم".

"حتى لقمة العيش صعبة" هكذا قالت سيدة عمرها 60 سنة ذاقت مرارة الانتظار أمام المخبز وهربت من المخبز البلدى وجاءت إلى العيش السياحى لشرائه "لجودته العالية ".
الجريدة الرسمية