رئيس التحرير
عصام كامل

محكمة الأسرة عجائب ومآسٍ.. صباح تطلب الطلاق من زوجها بسبب الغدر.. عمر أراد الانتقام منها باختلاس بصمتها على إيصالات أمانة.. رنين الهاتف المحمول ينقذ الزوجة من ملعوب الشيطان

محكمة الأسرة-أرشيفية
محكمة الأسرة-أرشيفية

محكمة الأسرة، ذلك المكان المحدود بجدران ضيقة، يمثل دنيا كاملة، تحمل من المآسي، قدر ما تحمل من الطرائف، «فيتو» رصدت، مأساة جديدة من تلك التي تسطرها دفاتر محكمة زنانيري، بطلتها زوجة شابة في العقد الثانى من عمرها رفعت دعوى طلاق ضد زوجها، بعد زواج دام بينهما أربع سنوات وأثمر طفلا.


وقفت وهي بادية الحزن، ونظراتها مفعمة بالأسى أمام إحدى قاعات المحكمة، في انتظار النداء عليها للمثول أمام القاضى.

وبالاقتراب منها لمعرفة طبيعة قضيتها، وسبب لجوئها لمحكمة الأسرة، بدأت تسرد حكايتها قائلة اسمى صباح، أبلغ من العمر 27 سنة، ارتبطت بزوجى عمر، عن حب واقتناع، وأعطيته كل ما أملك وضيعت معه سنوات جميلة من عمرى، وتحملت لأجله ما لا يطاق.

تسكت صباح لحظات تلتقط خلالها أنفاسها المتلاحقة من الحزن، ثم تتابع: «رغم أن عمله بسيط، فهو عامل باليومية يعمل يوما ويجلس في المنزل عشرة، فإننى قاسمته الأيام بحلوها ومرها، ورضخت لقدرى، ورغم إنجابنا طفلا جميل ملأ حياتنا بهجة وسعادة، إلا أن زوجى بدأ سلوكه يتغير تجاهي، فصار يسبى ويهيننى دائما، بل ويضربنى أحيانا، حتى فاض بى الكيل وأصبحت لا أتحمل معاملته القاسية».

ومضت صباح تروي فاجعته: «معاملته غير المعهودة جعلتنى الجأ لمحكمة الأسرة لطلب الطلاق، لكن أهل الخير تدخلوا للصلح، وسرعان ما عادت الحياة لمجاريها مرة أخرى، وعدت لمنزل الزوجية، لأفاجأ به يغدر بى، وأنا نائمة ويقوم بأخذ بصمتي على إيصالات أمانة، ولم يكشفت ألاعيبه إلا هاتفي المحمول الذي تصادف رنينه مع محاولته الحصول على بصمتي لأستيقظ واكتشف الكارثة».


تنهى الزوجة حديثها قائلة: «لم أكن أتوقع من زوجى وأبو ابنى يومًا الغدر، ومنذ ذلك شعرت بعدم الأمان مع هذا الرجل، لذا قررت الذهاب بدون عودة، بعد أن فقدت الثقة فيه فلا أمن ولا أمان معه، ولجأت لمحكمة الأسرة لطلب الطلاق للضرر منه وحصولى على جميع حقوقى الزوجية ونفقة ابنى».
الجريدة الرسمية