اقتراح للأخ "المعفرت" اللي بيقطع النور !!
العفرته من العفريت، وهو صاحب التصرفات والسلوكيات غير المنطقية وغير الطبيعية، وعندما تكون التصرفات منظمة ومرهقة للمحيطين نطلق على صاحبها لفظ "عفريت" وعندما تكون خارج سياق المنطق نسمي صاحبها وخصوصا في الصعيد وريف الدلتا "المعفرت" !!
والأخ القائم على عملية فصل التيار الكهربائي سواء للعكننة على عباد الله أو لترشيد الاستهلاك والسماح بنقل خدمة الكهرباء إلى أماكن أخرى أو الأخوة القائمون على ذلك فلا نعرف هل يتم ذلك مركزيا أو بتفويض لإدارة العكننة في كل شركة كهرباء أو كل منطقة، لكن المؤكد في كل مكان أو منطقة أو محافظة أن عشوائية مطلقة تحكم أداء القائمين عليها، فتارة - مثلا - يقطع التيار الكهربائي قبل الإفطار بدقائق أو قبيل السحور بدقائق أو بغير منطق من توقيت أو تمييز في سائر أوقات الليل والنهار دون مراعاة ظروف وأحوال الناس في سائر أنحاء المحروسة، فهنا مستشفى - مثلا - تجري به عملية جراحية، وهنا مستوصف طبي ذهب إليه البعض للإسعاف العاجل من أزمة قلبية أو تنفسية طارئة، وهنا أشخاص صاعدون أو هابطون بالمصاعد الكهربائية، وهناك من يستخدم دورات مياه تنقطع عنها المياه مع انقطاع الكهرباء تلقائيا، وهؤلاء جميعا وغيرهم تتعلق أرواحهم فجأه بيد "المعفرت" الذي لم ينظم للناس مواعيد ولا طريقة ولا توقيت قطع الكهرباء، ولذلك وحرصا على تنظيم الأمر طالما لم يكلف أحدهم في الحكومة ولا الشركات المختصة بتنظيم الأمر، نقترح الآتي قبل غضب الغاضبين وثورة الثائرين ونقول:
- إنه لن تستطع الجهات المختصة تحديد موعد ثابت لقطع التيار يفضل دراسة تحديده فورا وهي لا تحتاج إلا اجتماع لن يزيد عن نصف ساعة!
- بغير مفر من قطع التيار قبل الإفطار فلا يصح أن تدفع مناطق بعينها ثمن قطعة في المرتين، عند الإفطار وعند السحور معا، ويمكن في الجدول المقترح التبديل بين المناطق، فمن يفطر على الظلام لا يصح أن يتسحر عليه أيضا !
- يمكن تثبيت ساعات قطع التيار في مصر كلها في الخمس دقائق الأولى على رأس كل ساعة، أي في الخمسة دقائق الأولى بعد الحادية عشرة وبعد الثانية عشرة وبعد الواحدة وهكذا، وهو ما يتيح لكل المصريين عدم استعمال المصاعد أو غرف العمليات أثناء هذه الدقائق الخمسة، وبعدها، وفي كل الأماكن، إما ينقطع التيار أو لا ينقطع، وفقا للعشوائية التي ربما تستمر، لكن رب عشوائية منظمة أفضل من العفرتة المطلقة!
وهكذا، باقتراحات بسيطة، يمكن التعامل مع مشاكل صعبة ومزمنة، توشك على عفرتة مصر كلها، عافانا الله وإياكم !!
ملحوظة: ندعو كل القراء الأعزاء علنا إلى نشر المقال على صفحاتهم، ربما وصل صوتنا جميعا إلى الحكومة وعفاريتها !!
