"شعبة المصوغات": إحباط المصريين من السياسات الاقتصادية الحكومية أطاح بسوق الذهب
قال الدكتور وصفي أمين واصف - رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية -: إن السوق المصري شهد ارتفاعا بقيمة 3 جنيهات للجرام منذ الخميس الماضي مرجعا ذلك إلى الصفقات والمشكلات التي تواجه البورصات العالمية، والتي تؤثر في أسعار المعدن الأصفر حول العالم.
وأضاف رئيس شعبة المصوغات: إن السوق المحلي شهد خلال الــ 15 يوما الأولى من شهر رمضان العام الماضي انتعاشة كبرى ليس لها مثيل وذلك على الرغم من الظروف السياسية التي مرت بها البلاد بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، إلا أنه منذ بداية شهر رمضان من العام الجاري وحتى منتصف الشهر لم يشهد سوق الذهب في مصر أي حراك وتعد تلك الفترة من أسوأ الفترات التي مرت بها تجارة الذهب في مصر على مدى السنوات الخمس الأخيرة.
وأرجع "واصف" السبب في ذلك إلى حالة الإحباط التي أصابت جموع الشعب المصري بعد انهيار أحلامهم على صخرة الواقع الاقتصادي والسياسي المخيف، مضيفا: إن رمضان العام الماضي شهد تفاؤلا من جموع المصريين لكنهم أصيبوا بالإحباط هذا العام نظرا للسياسات الحكومية والمستقبل الغامض الذي يحيط المرحلة الحالية.
وتابع: إن زيادة أسعار السلع الغذائية والمواد البترولية والقرارات الحكومية المتسارعة والضاغطة على جموع الشعب المصري أدت إلى إحجام المواطنين عن شراء الذهب كملاذ آمن بعد أن أصبح هناك أولويات تتعلق بالأمن الغذائي للمواطن المصري يجب تأمينها قبل شراء سلع كمالية كالذهب، وتوقع أن يكون الانتعاش بطيئا في أعقاب عيد الفطر المقبل.